أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

احد مشائخ عبس يروي تفاصيل تبادل اطلاق النار بين ممثل الحوثيين في عبس وافراد من اللواء 25 ميكا‎

- حجة - عيسى الراجحي

كشف الشيخ "محمد يحيى ثواب"  تفاصيل حادثة تبادل اطلاق النار بين الشيخ مالك عباس ثواب و أفراد من اللواء 25 ميكا بمديرية عبس محافظة حجة قبل أيام والتي راح ضحيتها أحد المواطنين .
و قال الشيخ ثواب في منشور له على الفيس بوك  أنه في تمام الساعة التاسعة والنصف مساء تلقيت اتصالاً هاتفياً من الاخ  (أبوريهام) يفيدني بوجود مشكلة معه، ويريد مني ان احضر اليه في قرية المحرقة فطلبت من الشيخ مالك عباس ثواب أن يذهب معي غير أنه اعتذر في البداية بسبب ارتباطه بقضايا مع المواطنين المتواجدين في ديوانه .
وأضاف انه مع الحاح الاخ "أبو ريهام" بالاتصالات اصريت على الشيخ مالك والذي استأذن من الحاضرين وتم الانطلاق إلى قرية المحرقة.

و أكد أنه أثناء عودتهم إلى عبس وصلوا إلى جوار محطة "الدوة" للمحروقات و كان الطابور طويلا فقال الشيخ مالك الان يعبون القليل ويقولون انتهى  و أراد المرور لإبلاغهم بقراءة عدادات المحطة ليتم التأكد من خلال القراءة أن الكمية وزعت بالكامل.
بعد ذلك توجهوا الى المحطة المذكورة واوقفوا السيارة بجوار طقمين تابعين للجيش فاذا بأحد الجنود عرفت اسمه لاحقا وهو "المساعد ردمان" و معه أربعه جنود متجهين نحونا و قام بالضرب بالعصا على مقدمة السيارة متجها نحو الشيخ مالك.
و أضاف نزلت مسرعاً ووقفت بينهم وكنت احاول افهامه يا افندم  يا اخ نحن نريد ان نبلغكم ان تقرأو العدادات حتى يحصل اكبر قدر ممكن من المواطنين على الكمية .
وكان هذا الجندي يتمتم بكلام ويذكر اسم الشيخ مالك كثيراً مشيرا إلى أنه كان واقف في وسطهم.
و نوه إلى أن الحركة كانت استفزازية غير أن الشيخ مالك قال له اهدأ يا محمد هذا ردمان صديقي ما يدل ان الشيخ مالك يحاول تجنب نشوب مشكلة و هنا انتهى الموقف دون أي مشاكل.
و تابع: اتجهنا بعدها الى داخل المحطة باتجاه السوبر ماركت وقام الشيخ مالك بمصافحة الضابط (قناف) و هو نائب ضابط أمن اللواء 25 ميكا و بدأ الحديث معه بخصوص أهمية قراءة العدادات من باب تقديم المشورة ليس إلا.
و أكد أنه في منتصف الكلام اندفع نحونا المساعد ردمان و معه من 3 الى 4 افراد من العسكر و قاطعوا حوارنا مع الضابط قناف الذي كان يحاول تهدئة العساكر.
واضاف  أن الجنود كانوا يدفعوننا بأعقاب البنادق و العصي الى خارج المحطة باتجاه السوبر ماركت.


و قال كان دوري هنا تهدئة الموقف بالكلام للعساكر غير أن ما استنتجته فيما بعد انهم يحملون موقف جاهز و مسبق تجاه الشيخ مالك و يريدون خلق مشكلة واخذه معهم.
بعدها حصلت مشادة وتعمير للأسلحة بدأها احد العساكر عندما وجه سلاحه باتجاهنا فتدخل البعض محاولين اخراجنا باتجاه سيارتنا.
وصلنا الى موقع السيارة واذا بكل افراد الطقمين التابعين للواء وعددهم كان تقريبا من 10 الى 12 فرد قد توزعوا حولنا من ثلاث جهات وحصل ان تواجه الشيخ مالك مع احد العساكر فأسرعت لأحتواء الموقف بينهم وكنت اقول له خاف الله صلي على النبي و تراجع هذا العسكري للخلف وكانوا جميعا حولنا من ثلاث جهات. وأطلقوا وابل من الرصاص الحي بين الارجل وفوق رؤوسنا بصورة كبيرة.
ووصف الشيخ محمد يحيى ثواب الموقف حينها بأن الاسفلت كان مشتعل من الرصاص واثارها لا تزال ظاهر للآن مؤكدا أن معظم الرصاص كان موجه باتجاه الشيخ مالك عباس.

و لفت إلى أن أحد الشباب أخذ سيارة الشيخ مالك و قربها من الشيخ ليصعد فيها غير أن الجنود كانوا محاصرينه ما جعله يتراجع للخلف  ليبتعد عنهم قليلاً.

ويضيف الشيخ  ثواب في روايته للحادثة   كنت امام الشيخ مالك بمسافة لا تقل عن عشرة امتار واذا بي اشاهده يجلس على الارض لثواني ماسكاً بإحدى يديه على راسه فوق اذنه، والاخرى ماسكاً بها سلاحه".

ثم وقف مباشرة وتدخل بعض الشباب وادخلوا الشيخ مالك بين السيارات التي في الطابور و العسكر مازالوا يطلقون الرصاص باتجاه السيارات  و أخذوا الشيخ مالك و الدم يسيل فوق ثوبه من جهة الكتف الايسر".

و أكد أن العساكر وقتها اتجهوا الى اطقمهم متجهين نحو سيارة الشيخ مالك ولكنهم لم يتمكنوا من اللحاق به.

و أوضح: حينها ركبت على احد الموترات وشاهدت شخص مرمي على الارض فوق الاسفلت باتجاه قرية الباطل امام مغسلة السيارات وهنا وصلت سيارة الشيخ محجب وعليها الشيخ عثمان بن محجب ومعه بعض المرافقين وركبت معهم واتجهنا الى الشخص الذي على الارض واذا ببعض الشباب قد اخذوه الى المستشفى، فاتجهنا باتجاه فندق الشام للبحث عن الشيخ مالك وكنا في حالة صعبة جدا وصدمة بسبب حالة الشخص المصاب.

و أكد بعد أن فقدنا الأمل في إنقاذ حياته رحمه الله ذهبنا للبحث عن الشيخ مالك الذي كان مصيره مجهول وقتها.

يذكر أن الشيخ مالك عباس هو ممثل لجماعة الحوثي في مديرية عبس بحجة، و أحد مشائخ المديرية .

Total time: 0.0374