مرّت أكثر من 3 أسابيع على الظهور المفاجئ لبحيرة بمنطقة "قفصة" جنوب تونس، وهي المنطقة المعروفة بتأثرها بالجفاف. ولا يزال السياح منذ اكتشاف البحيرة يتوافدون عليها للاستجمام والسباحة في مياهها الممتازة بالدفء، رغم تحذيرات مصلحة الحماية المدنية بالمنطقة من النزول للبحيرة، لقولها إن المياه قد تشكل خطرًا على الصحة، وإنها غير قابلةٍ للسباحة، وذلك بعد أسبوع من اكتشاف البحيرة.
وحسب موقع "فرانس 24"، فإن البحيرة تم اكتشافها من قبل سكان المنطقة، على طريق "أم لعراي" الذي يبعد مسافة 25كم عن مدينة "قفصة"، فيما قدرت مصلحة الحماية المدنية حجمها بحوالي مليون مترمكعب، بعمق يتراوح ما بين 10 إلى 18 مترًا.
البحيرة التي أطلق عليها اسم "قفصة بيتش"، تصل درجة حرارتها إلى 40 درجة مئوية، وتقع في منطقة تشتهر بمناجم الفوسفات التي تم اكتشافها عام 1886، ولذلك فيحتمل أن تكون مياه البحيرة تحمل إشعاعات سرطانية، الأمر الذي دفع السلطات لتشديد التحذيرات من النزول لمياهها، ورغم ذلك فإن البحيرة أصبحت بالنسبة للتونسيين مزارًا سياحيًا، يرتاده المئات يوميًا.
ورغم مرور ما يزيد عن 20 يومًا منذ اكتشافها، إلا أن الغموض يكتنف أسباب ظهورها المفاجئ، فيما يعتقد بعض الجيولوجيون أنها ظهرت نتيجةً لنشاط زلزاليًا أحدث خللًا في منسوب المياه الجوفية، ما أدى لارتفاعها إلى السطح، ويقول آخرون إن السبب ربما يكون تجم مياه الأمطار، لكنّ إلى الآن لا يوجد إثباتٌ أكيد يفسر الظهور المفاجئ لهذه البحيرة
صور: