أعلن المركز الإقليمي لمكافحة الليشمانيا أن عدد المصابين به في اليمن يتجاوز 180 ألف حالة، 90% منهم من النساء والأطفال تحت سن السابعة عشرة. وأشار المركز في بيان إلى أن "49 % مصابون بالنوع المخاطي، و48% مصابون بالنوع الجلدي، بينما يعاني 3% من إجمالي عدد المصابين من النوع الحشوي". وأوضح أن معظم ضحايا طُفيل الليشمانيا الحشويّة يموتون من دون تشخيص.
وقال رئيس المركز الدكتور محمد الكامل، إن "داء الليشمانيات يستوطن في اليمن بأنواعه الثلاثة، وبشكل مستتر عن الخرائط الوبائيّة العالميّة لهذا المرض". ولفت إلى أن"حجم انتشار هذا المرض في اليمن يتجاوز بأشواط حجم انتشاره في بعض دول الشرق الأوسط المجاورة وبعض الدول الاستوائيّة وشبه الاستوائيّة التي يشتهر المرض باستيطانه فيها".
وقد أطلق المركز في صنعاء أمس الأربعاء، برنامج الدواء للجميع تحت شعار "توفير الدواء للفقراء". ويهدف البرنامج إلى توزيع الأدوية على المصابين الأشدّ فقراً في عدد من المناطق بعد توفير التمويل اللازم لذلك، بواسطة عدد من الجهات المحليّة والخارجيّة.
وتتألف الحملة من ستّة برامج تشتمل على حملات ميدانيّة دوريّة للمناطق الموبوءة ونشر التوعية اللازمة في الأوساط الطبيّة والعامة عن طريق وسائل الإعلام المتاحة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الفحص والتشخيص والعلاج للمرضى في مركز رئيسي في صنعاء وفروع في محافظات مختلفة.
وداء الليشمانيات (الذي يتسبّب به طفيل الليشمانيا) أو ما يسمى محلياً "الأثرة" أو "العوفيّة"، هو مجموعة من الإصابات الطفيليّة المزمنة المعدية والخطيرة التي تطال الجلد والأحشاء الداخليّة للإنسان. وتشير الإحصاءات إلى انتشاره بكثرة في كل من مدينة البيضاء وحضرموت وذمار وإب وحجة وتعز والحديدة وصنعاء.
180 ألف مصاب بداء الليشمانيات في اليمن
اخبار الساعة - صنعاء ــ همدان العليي