حكاية النفق ، حكايه غير كل الحكايات ، و قصة دراميه ناجحه ، من تأليف قديس بنظر جلسائه ، وتنفيذ ابليس واعوانه ، كتب سيناريوها مجهول ، وصورت المشاهد ، خلف الكواليس وبعيده عن الانضار ، تعرض حلقات المسلسل ، على مسرح الجريمه ، ويتابع مجرياتها ، جمهور محدد وسري للغايه ،بينما جمهور العامه ، يسمع فقط عن اللحظات الاخيره من الحلقه النهائيه ،
فبعد النجاح الذي حققته ، المسلسلات الدمويه والمتتابعه فى اليمن ، حضى مسلسل تفجير المساجد ، على المرتبه الاولى متابعه ، وتداوله جمهور وسيع ما بين معارض ومؤيد لوقائع احداثه ، ومكانته الاجتماعيه والتاريخيه ، وابعاده الاستراجيه والسياسيه .
"النفق" هو الجزء الثاني من مسلسل تفجير المساجد ، الذي تحكي وقائعه وتدور احداثه عن نهاية حياة ، رجل حكم اليمن اكثر من ثلاثه وثلاثون عام ، وعن الكيفية و الطريقه التى سينجح بها معارضيه من التخلص منه ، والقضاء عليه ، فبعد نجاة بطل المسلسل فى الجزء الاول من الموت المحقق وهو يودي صلاة الجمعه فى جامع النهدين ، بإعجوبه وعناية الآهيه ، تواصل العمل فى انتاج الجزء الثاني ، من دراما تفجير المساجد ، لكى تكتمل الفكرة وتتضح الصورة عند المشاهد اليمني والعربي ،
النسخة الثانيه والاخيره من دراما تفجير المساجد فى مسلسل النفق ، و حسب الخطة المحكمه التى تم الاعداد لها من قبل المخرج ،من اجل توفير الوقت واختصار المسافات ، ونهاية سريعه ، لحياة رجل سياسي شغل العالم فى كرازميته ،مسلسل النفق ، تم اخراجه بالطريقه الهنديه ، التي تشتهر بنهاية احداث القصه بموت البطل واعوانه ، وتدفن معه مسيرته و يتخلص الناس من سيطرته و وجوده يشكل حاجز معيق لانطلاقهم ، بعدها يترك الخيار للمتابع لاحداث المسلسل ، ومن خلال عرض الاحداث يعلن المشاهد ، تعاطفه مع بطل المسلسل ويتمني له السلامه ، او يتلذذ بالمؤمرات التي تحاك ضدة ويتمني له نهايه شنيعه ،
المشهد الاول والرائسى:
ككل هو جر اليمن الى مربع العنف ، وادخالها فى صرعات طويله المدي ، مستغلين التوتر الامني والسياسي التى تمر به اليمن منذو اندلاع ما تسمي بثورات الربيع العربي ،
المشهد الثانى:
استمرار العداء والاتهامات بين الاحزاب السياسيه اليمنيه ، و نسف المبادرة الخليجيه ومخرجات الحوار الوطني ، التى اثمرت شئ ما فى تهدئه الوضع العام فى اليمن ، وقربت بين الاطراف المتصارعه على السلطه ، و اوصلت الجميع الى وفاق وتراضي وطني ،
المشهد الثالث:
فى حالة نجاح المصالحه الوطنيه التى دعاء لها رئيس الجمهوريه المشير عبد ربه منصور هادي ، فتفجير النفق واستهداف رئيس الجمهوريه السابق وقيادات بحزب المؤتمر الشعبي العام ، كفيل بخلط الاوراق بين المتخاصمين سياسيا ، مما سيعيد اليمن الى مربع العنف والاقتتال وجر البلاد الى حرب اهليه ،
المشهد الرابع :
الرقابه الدوليه ولجنة العقوبات وتدخل الامم المتحده ومجلس الامن الدولي ، بشأن اليمني و بصورة مباشرة ، لكي يخرج اليمن الى بر الامان ، شكلت عائق كبير امام اطراف داخليه وخارجيه ، لا تريد لليمن الاستقرار و الامن ، مما لجؤ الى حفر النفق وتنفيذ المخطط وإعادة اليمن الى دوامه داميه ،
المشهد الخامس والاخير :
التاثير السلبي الذي سيبثه تفجير النفق نذير مشؤم ، و سيترك علامه فارقه بحياة كل سياسي يمني ، وقد شكل اكتشاف النفق مبكرا وقبل عملية التنفيذ ، نقطة مهمة بتفقد المعنيين من احواش منازلهم ، لعل ان قد وصل حفاروا الانفاق الى اعماق قريبه من منازلهم ، افتراض بإن التفجير كان معد انفجارة بوقت واحد لجميع الفرقاء السياسيين ،
المشهد الفني والتكتيكي للنفق:
المسافة بين الهنجر التى بداء منه الحفر وبين مقر اقامت الرائس السابق بعيدة جدا ، وتحتاج الى دعم مالى كبير ، وخبراء فنيين ذو كفائه و خبرات عاليه ، فمن غير معقول بإن من خطط للنفق ، سيكتفي بتفجير مسجد او منزل الرائس السابق فقط ، ويترك نفق بطول مئه وخمسون متر ، مفتوح للاعيان وسيكشف الجناة مبكرا ويسهل الوصول اليهم باسرع وقت ، كون صاحب الهنجر ومن يستخدموه معروفين ، وانما كان سيتم تفجير الحي بكامله بمتفجرات كبيره وشديدة التاثير على المناطق المجاوره ، تاركيين ومرجحين سبب الانفجار ، لوجود ترسانه اسلحه كبيره ، مخزنه تحت الارض فى منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، مما سببت بوفاته و وفات من كانوا بالحي