يبدو أن الوضع لن يظل على ما هو عليه في ظل تساهل الدولة، وتحركات الحوثي وحصاره مداخل صنعاء بالمعتصمات السلمية حد وصفه، وهو نفس السيناريو الذي بدئوه في محافظة عمران وانتهى بسقوط المحافظة كاملة في أيدي الحوثيين.
اليوم نحن على نفس السيناريو الذي حصل في محافظة عمران، ولكنه هذه المرة على العاصمة السياسية لليمن، والطيران نفس الطيران الذي كان يقوم بطلعات فوق عمران لم تسمن ولم تغني عن سقوطها شيئا.
بدأ الحوثييون اعتصاماتهم في كل من منطقة الصباحة الجهة الغربية للعاصمة صنعاء، والجهة الجنوبية منطقة حزيز، والشرقية نهم وصرف وبني حشيش، أما الشمالية فهي منطقة المدد والسند بحسب ما ذكره الزميل يحيى الثلايا في صفحته على الفيسبوك.
مصادر لـ "اخبار الساعة" اكدت عن معلومات موثوقة من عدد من الاستخبارات الاجنبية بصنعاء يؤكدون تحرك مشبوه وتواصل غير مسبوق بين قياديين لتنظيم ومسئولين مناوئين للحوثي وزيارات ولقائات مكثفة.
ويبدو أن هذه الجهات الاستخباراتية لم تتحدث عن تحركات الحوثيين المشبوهة وانتشاراتهم داخل أحياء العاصمة وتقسيم العاصمة إلى 10 مناطق لاسقاطها، فما يقومون به تحت علمهم وإشرافهم وبتواطؤ الدولة ممثلة بالرئيس هادي وباقي اركان نظامه وحزبه.
وبدأ القلق يغشى المواطن العادي، من تطورات الأحداث المتسارعة داخل العاصمة صنعاء، ومن تنبؤات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من حدوث إنقلاب وسيطرة جماعة ما على الحكم في صنعاء ومباركة ذلك العمل من قبل حزبه لأي جهة تقوم بذلك.
ومنذ شهر نقل موقع "اخبار الساعة" عن مصادر في جماعة الحوثي إصدار الحوثي الإشارة لأتباعه داخل العاصمة صنعاء، بالاستعداد للقادم.
وقال مصدر خاص لـ "اخبار الساعة" أنذاك عن أحد اتباع الحوثي انهم أعطوا الإشارة بالتجهز بالمؤن والزاد لمدة ثلاثة أشهر.
واضاف المصدر أن هذه الإشارة تشير إلى إقدام جماعة الحوثي على عمل عسكري داخل العاصمة صنعاء، وحصارها لفترة طويلة.
