أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

قبائل خولان تمهل الدولة ثلاثة ايام‎

- صنعاء - جبر صبر

اعطت الدولة مهلة ثلاثة أيام للاستجابة لمطالبها:

قبائل خولان تنفذ اعتصاماً مفتوحاً وتحمل الدولة على رأسها رئيس الجمهورية المسئولية الكاملة عن الإهمال والتأخير في القبض على قتلة ضابط رفيع وابن اخيه(صــور)

 

امهلت قبائل خولان الدولة مهلة حتى نهاية الإسبوع الجاري حتى يتم الكشف عن ملابسات حادثة مقتل العميد الركن / محمد صالح التوعري ركن عمليات قوات الاحتياط وابن اخيه نجيب التوعري في منطقة ماوية بمحافظة تعز الخميس الماضي، وتقديم الجناة للقصاص وتحكيمها في العيب إسوة بغيرها من القبائل التي وقعت بها حوادث مماثلة.

قبائل خولان تمهل الدولة ثلاثة ايام‎
وحملت قبائل خولان التي تقيم اعتصاماً مفتوحاً في منطقة الشرزة – في بيان لها - الدولة كامل المسئولية وعلى رأسها الأخ رئيس الجمهورية بصفته ولي الأمر، عن أي تأخير أو إهمال وجميع ما يترتب على ذلك من تبعات ونتائج .". مشيرةً الى ان رئيس الجمهورية أبدى تفهما واضحا لأبعاد الحادث أثناء لقائه بمشائخ خولان، مؤكدا لهم اهتمامه الشخصي بكشف ملابسات الحادث وتحقيق العدالة ، خاصة والمجني عليه أحد رجال الدولة وأحد قادتها العسكريين ، متمنيين أن يتجسد ذلك واقعا بما يعكس اهتمام الرئيس".

وأكدت انه اذا لم يتحقق مطالبها فسيكون لقبائل خولان رأيهم فيما يوصلهم إلى حقهم العادل في القصاص من الجناة وتحكيمهم في العيب". حسب البيان.

واعتبر البيان الصادر عن قبائل خولان " عملية اغتيال العميد التوعري وابن اخيه من قبل أربعة أطقم عسكرية تابعة للدولة بمحافظة تعز، عيباً وعدواناً ، قامت بتنفيذ عملية الإغتيال الغادرة أمام العامة من الناس بمفرق ماوية وأمام أطفال العميد الثلاثة الذين كانوا معه في نفس السيارة التي كان يستقلها والذين لم يأبه لتواجدهم من يقومون بتنفيذ تلك الجريمة". مؤكدين أن الجناة عمدوا على منع إسعافه وتركه ينزف في سابقة خطيرة لا يقرها عقل ولا عرف ولا شرع ، ولا تستمرئه حتى الحيوانات ، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك تعمد القتل العيب مع سبق الإصرار والترصد".

وأشارت قبائل خولان في بيانها أن العميد الركن / محمد صالح التوعري قد سبق وتعرض لمحاولة اغتيال قبل عدة شهور حيث تعرضت سيارته لإطلاق نار وسط أمانة العاصمة ونتج عن ذلك وفاة إبن أخيه محمد ناصر التوعري، وأن القضية ما زالت تراوح في أدراج وأروقة الأمن ولم يكشف عن الجناة حتى تاريخه ، الأمر الذي يؤكد على وجود مخطط إجرامي لاستهدافهم، ويجعلنا نطالب الدولة وعلى رأسها الأخ الرئيس الكشف عن المتسببين والآمرين والمنفذين للجريمتين الأولى والثانية وسرعة تقديمهم إلى العدالة بما يعكس تقدير الدولة واحترامها لقبائل خولان وتضحياتها في كل مواطن الشرف والفداء والذود عن الوطن وبما يحقق العدالة".

قبائل خولان تمهل الدولة ثلاثة ايام‎
من جهته اكد الشيخ بكيل الصوفي عضو مجلس النواب على ان الاعتصام سيستمر حتى تحقيق مطالبهم وايصال الجناة ومن يقف خلفهم للعدالة".. مضيفاً" حدد مشائخ وابناء خولان مهلة ثلاثة ايام، واذا لم تتحقق المطالب ستتخذ خولان موقفاً يعيد لها اعتبارها واخذ حقها".

 واشار الصوفي" الى ان لقاءاً تم بالأمس برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي مع عدد من مشائخ خولان، ابدى الرئيس استعداده التام لمتابعة القضية، والتزم بإيصال الجناة للعدالة".

ودعا الشيخ بكيل الصوفي القيادات الامنية بمحافظة تعز الى توضيح حقائق حادثة القتل للرأي العام دون تضليل".

شقيقه يروي تفاصيل الحادثة:
قبائل خولان تمهل الدولة ثلاثة ايام‎


وتحدث شقيق العميد محمد التوعري حول تفاصيل حادثة مقتل شقيقه ونجل شقيقه بمفرق ماوية بتعز الخميس الماضي بقوله": ان شقيقه كان عائداً من منطقة الجند الى مدينة تعز برفقة ثلاثة من اطفاله واربعة من مرافقيه، وعند وصولهم مفرق ماوية، كان هناك حملة امنية، قام بعض افرادها بإيقاف السيارة بشكل مستفز، ثم قام شقيقه بالنزول من على متن السيارة وذهب الى قائد الحملة الذي كان على طقم عسكري، ليعرفه بنفسه وبطاقته العسكرية وكذا تصريح حمل السلاح".

 ويضيف عبد الولي: الا ان قائد الحملة رفض ذلك وطالبه بتسليم السلاح، واثناء عودة شقيقه لسيارته، قاموا بإطلاق النيران عليه، قتل على اثرها نجل شقيقه نجيب علي صالح التوعري، فيما اصيب العميد برجله، وتركوه ينزف، وقائد الحملة يمنع من اسعافه، واطفاله يشاهدونه وهو ينزف وهم يبكون ويصرخون لاسعافه لكن دون جدوى".

 وقال": لم يكتفوا بذلك بل بعد اسعافه من قبل بعض المواطنين الى المستشفى هناك رفض قائد القوات الخاصة( الامن المركزي سابقا) بإنزاله من السيارة وادخاله المستشفى، وتُرك ينزف دمه حتى فارق الحياة". ويضيف عبد الولي وهو يؤكد ان الجريمة كان مخطط لها من قبل، ان نجل شقيقه وبعد وصوله المستشفى وكان لا زال فيه عرق ينبض ويده تتحرك، قام جنديين من الامن المركزي سابقاً بالإجهاز عليه بإطلاق النيران عليه امام قائد الامن المركزي سابقاً بمحافظة تعز حمود الحارثي".

وقال" وما يؤكد ان الحادثة مخطط لها مسبقاً ولم تكن عفوية، انه فور الحادثة كانت هناك اربع اطقم عسكرية حضرت وقتها، اثنين منها من الامام والاخرى من خلف المكان".

Total time: 0.0443