كشفت صحيفة خليجية، عن اتصالات يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، لايجاد تقارب بين جماعة الحوثي والرئاسة اليمنية.
و نقلت صحيفة "البيان" الاماراتية عن مصادر وصفتها بـ"المسؤولة" أن الاتصالات التي يديرها المبعوث الدولي جمال بن عمر أسفرت عن تقارب كبير بين من وصفتهم الصحيفة بـ"المتمردين الحوثيين" والرئاسة اليمنية، بشأن تشكيل حكومة شراكة وطنية يختار الحوثيون عدداً من الوزراء فيها.
و أشارت الصحيفة، أن الخلاف ما يزال مستمراً حول المبلغ المقترح خفضه في أسعار المشتقات النفطية التي رفعت الشهر الماضي.
و حسب الصحيفة، أوضحت المصادر أن الحوثيين يطالبون بتجميد كامل لقرار رفع أسعار المشتقات النفطية إلى حين تشكيل حكومة جديدة وتشكيل لجنة اقتصادية تتولى دراسة الوضع الاقتصادي والفساد وتقترح حلولاً بديلة لما بات يعرف بالجرعة الاقتصادية، في حين تقترح الرئاسة اليمنية إلغاء 50 في المئة من الزيادة الجديدة على المشتقات النفطية.
و من المتوقع أن يعقد غدا الخميس لقاء موسع لمختلف أجهزة الدولة، وقادة الأحزاب و هيئة الرقابة على تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار وممثلين عن المرأة ومنظمات المجتمع المدني.
و حسب الصحيفة، يريد الرئيس هادي من اللقاء تفويضاً بالتعامل مع الحوثيين، إما من خلال صفقة سياسية، وهي الأرجح أو اللجوء إلى القوة وهو الاحتمال غير المتوقع.
و نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية، أن الرئيس هادي يبدي عزوفا واضحا عن استخدام القوة لفك الطوق الذي يفرضه المسلحون القبليون على العاصمة صنعاء.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، رجحت المصادر الاستناد إلى المجتمع الدولي لفرض عقوبات على جماعة الحوثي، بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن.
كما نقلت الصحيفة، عن مصدر سياسي وصفته بـ"الرفيع" أن "الخيارات العسكرية لدى الرئيس هادي محدودة بسبب عدم جاهزية الجيش للمواجهة، فضلا عن كزن المواجهة ستكون مكلفة، لأنها ستدور داخل العاصمة وفي محيطها، و ما لذلك من مخاطر سياسية وأمنية وإنسانية.
