أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

إحراق منزل البرلماني عبد الكريم الأسلمي بصنعاء وتحميل السلطة المسئولية الكاملة وتهديدات لبرلمانيين آخرين بالتصفية

- خاص

أقدم مجهولون على إحراق منزل البرلماني "عبد الكريم الأسلمي"، أول برلماني أعلن استقالته من الحزب الحاكم احتجاجا على قتل المتظاهرين سلمياً.

وقال البرلماني الأسلمي  إن مجهولين أقدموا على إحراق منزله ظهر اليوم بعد ساعات من تلقيه تهديدات هاتفية بالهجوم على منزله إذا ما أصر في البقاء على مواقفه المناصرة لثورة التغيير.

 

وأشار الأسلمي، الذي لم يكن متواجداً أثناء الحادث، إلى أن الجناة قاموا بكسر إحدى نوافذ غرف المنزل الكائن في حي الأعناب بشارع الستين بالعاصمة صنعاء، وإلقاء مادة مشتعلة إليها ما تسبب في إتلاف عدد من أثاثها قبل أن يتدخل المواطنين لإخماد الحريق. مشيرا إلى أن الجهات المختصة هرعت إلى المكان وبدأت تحرياتها حول الحادث.

 

وأكد الأسلمي بأن مثل هكذا اعتداءات لن تثنيه عن مواقفه الرافضة للظلم والإستبداد، والمناصرة لحق اليمنيين وتطلعاتهم في بناء دولة مدينة حديثة تكفل للجميع حرية ومواطنة متساوية.

 

وقد استنكرت الكتل البرلمانية للمشترك والمستقلين والأحرار حادث الإعتداء على منزل البرلماني الأسلمي "عضو كتلة أحرار اليمن من اجل التغيير"، وحملت الكتل في السلطة مسئولية ذالك الإعتداء الذي واصفته بالجبان والغادر، معلنة في السياق ذاته تضامنها الكامل مع النائب الحر الأسلمي.

 

من جهته اعتبر البرلماني عبد الكريم شيبان ما تعرض له الأسلمي وغيره من النواب، ممن ناصروا ثورة التغيير، هو ضريبة لمواقفهم الشجاعة ضد الظلم والاستبداد.

 

وأكد شيبان بأن مثل تلك الأعتداءات تدل دلالة قاطعة عن طبيعة هذا النظام الذي ثار اليمنيين في مختلف محافظات الجمهورية من أجل تغييره، معتبرا إياها محاولة بائسة لاثناء النواب الأحرار عن مواقفهم الشجاعة.

 

ودعا شيبان النظام إلى استيعاب ما يدور اليوم قبل فوات الأوان بدلا من التغابي الذي لن يقوده إلى مصير مبارك وبن علي.

 

وأكد بأن مثل هذه الإعتداءات التي يرتكبها النظام بحق معارضيه موثقة وستسلم للنائب العام والمنظمات الدولية في لان النظام مسئول مسئولية جنائية عنها.

 

يأتي هذا في ظل تصاعد حملة التهديدات بحق البرلمانيين وغيرهم من القيادات الحكومية المستقيلين عن حزب الرئيس احتجاجا على قتل للمتظاهرين سلميا في العاصمة والمحافظات.

وكان عدد من البرلمانيين المنشقين عن الحزب الحاكم، وبلغ عددهم أكثر من 70 عضوا، تلقوا تهديدات بالتصفية فيما احرقت سيارات عدد منهم في محافظة تعز، بعد أيام من تكليف الرئيس صالح لجنة برئاسة رئيس كتلة حزب البرلمانية سلطان البركاني للتفاوض مع النواب المستقلين من أجل إقناعهم بالعدول عن استقالتهم. وربما أن لجنة الرئيس فشلت في إقناع النواب الأحرار بالترغيب فلجأت لاساليب الترهيب.

المصدر : الصحوة نت

Total time: 0.0481