أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مسؤول سعودي في الأمم المتحدة: الحوثية تمثل مشروعاً ظلامياً لا يبني دولة وتفرض نفسها بقوة السلاح والإرهاب وهو مالا يمكن ان يسمح له بأن يتم

- صنعاء

قال مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي إن صدور البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي بهذه القوة يرجع إلى إدراك المجتمع الدولي لخطورة الوضع في اليمن وحساسيته.

وعقد مجلس الأمن أمس الجمعة جلسة خاصة لمناقشة الوضع في اليمن أصدر في ختامها بياناً دعا فيه جماعة الحوثيين إلى تسليم السلاح والانسحاب من المناطق والمدن التي سيطر عليها بالقوة.

وفي مقابلة مع قناة العربية بُثت مساء أمس قال المعلمي إن الحركة الحوثية تمثل مشروعاً ظلامياً متخلفاً لا يمكن ان يسهم في بناء دولة حديثة.

مضيفاً: وما نشهده اليوم هو أن الحركة الحوثية تحاول أن تفرض بقوة السلاح وبقوة الارهاب ما تسعى اليه في اليمن وهذا أمر لا يمكن ان يسمح له بان يتم.

وتابع: الوضع في هذا البلد جداً حساس وخطير لأنه يأتي في خضم تجربة سياسية نجحت اليمن فيها الى حدٍ كبير في استقطاب كل القوى والتفافها حول المبادرة الخليجية التي تقدم بها مجلس التعاون.

وقال إن التهديد الخطير لمستقبل اليمن هو في محاولة طرف الالتفاف على هذه المبادرة والالتفاف على العملية السياسية في اليمن من خلال فرض أمر واقع بالقوة المسلحة.

وتحدث عن إدراك السعودي لما وصفه بـ«التهديد» من قبل حركة الحوثيين منذ فترة طويلة، حسب قوله.

واعتبر المندوب السعودي البيان الصادر من مجلس الامن خطوة في الاتجاه الصحيح.

وقال إنه لا بد أن تتبع هذه الخطوة خطوات محددة لوضع الحوثيين في مكانهم الصحيح ومحاولة احتواء هذا التهديد لصنعاء وللحكومة القائمة في اليمن.

وبشأن تردد مجلس الامن في فرض العقوبات، التي تضمنها قراره رقم 2140 ضد معرقلي التسوية السياسية في اليمن.. قال المندوب السعودي «إن فرض العقوبات سلاح لما يسمى بالخطوة الاخيرة ولا بد ان نكون حذرين في فرض هذه العقوبات، لكي نستعملها بالشكل المناسب في الوقت المناسب وبالقدر المناسب».. لافتا إلى أن هذه العقوبات إذا استعملت في وقت أكثر تبكيراً فإنها تفقد شيء من فعاليتها.

وكشف مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة أن مجلس الامن بصدد استكمال اجراءات اللجنة التي كلفت بمهمة دراسة المعرقلين في اليمن وتقديم تقارير بشأنهم.

وأعلن أن هذه اللجنة سوف تزور المنطقة قريباً، وتشمل زيارتها المملكة العربية السعودية وبعض الدول الأخرى.

وأشار إلى أن اللجنة تحتاج الى بعض الوقت لإعداد تقاريرها، ومجلس الامن سيكون جاداً في فرض قراراته وفي الالتزام بتنفيذها وفي ايقاع العقوبات على من يستحقون ان توقع بهم.

Total time: 0.0496