أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الحوثيون يرفضون مبادرة الفرصة الاخيرة ويتمسكون بالتصعيد

- متابعات

رفض الحوثيون مبادرة «الفرصة الأخيرة» التي أعلنت أمس في لقاء وطني موسع رأسه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في صنعاء وضم أعضاء الحكومة والبرلمان ومجلس الشورى وكبار قادة الدولة والأحزاب والهيئات المجتمعية، ودعت الجماعة أنصارها إلى التظاهر اليوم في سياق المرحلة الحاسمة من «التصعيد الثوري».

وتضمنت المبادرة، التي بلورتها اللجنة الوطنية الرئاسية المخولة التفاوض مع الحوثيين، ثمانية بنود، أبرزها إقالة الحكومة الحالية في غضون أسبوع وتكليف شخصية وطنية يختارها هادي لرئاسة حكومة وحدة وطنية من كل الأطراف تُراعى في أعضائها الكفاءة.

ونصت على خفض سعر الوقود بنسبة 30 في المئة من الزيادة التي كانت الحكومة أقرتها قبل أكثر من شهر واستغلها الحوثيون لتأجيج الشارع وحشد أنصارهم لتطويق صنعاء.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام رفض جماعته المبادرة الجديدة، واعتبرها ضمن «المحاولات التي تسعى إلى تمييع المطالب الشعبية والالتفاف عليها». وقال على صفحته الرسمية في «فايسبوك» «لم تصدر عنا أي موافقة بخصوص ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن مبادرة قدمتها اللجنة الحكومية».

وأضاف «نؤكد أن ما صدر من اللجنة موقف يمثلها ولسنا موافقين عليه، وأن موقفنا ما زال إلى جانب الشعب اليمني الذي خرج في ثورته الشعبية المباركة ليطالب بحقوق مشروعة وعادلة».

ودعت الجماعة أنصارها للاحتشاد اليوم في «ساحة التغيير» أمام بوابة جامعة صنعاء في سياق المرحلة الثالثة والأخيرة من»التصعيد الثوري» التي كان أعلن عنها زعيمهم عبدالملك الحوثي وهدد بأنها ستكون أكثر إيلاماً وإزعاجاً حتى يتحقق سقوط الحكومة وإجبارها على التراجع عن قرار زيادة أسعار الوقود وإشراك جماعته في القرار السياسي للدولة.

وتتصاعد المخاوف من انفجار الأوضاع في صنعاء ومحيطها بعد لجوء هادي الى خيار «الفرصة الأخيرة» خصوصاً إذا ما لجأ أنصار الحوثي إلى استخدام العنف لتعطيل الحياة في العاصمة عبر قطع الشوارع الرئيسية واقتحام المؤسسات الحكومية ومنع الإمدادات من الوصول إلى صنعاء المحاصرة بآلاف المسلحين من كل الاتجاهات.

وفي حين دعت اللجنة الوطنية الرئاسية الحوثيين إلى الانخراط في الحل المقترح لتجاوز الأزمة، دعا الرئيس هادي مجدداً قوات الجيش والأمن إلى «رفع جاهزيتها القتالية»، في تلويح غير مباشر بأنه سيلجأ إلى الورقة الأمنية لكبح جماح الحوثيين، الذين يعتقد مراقبون «أنهم يسعون إلى ما هو أبعد من إسقاط الحكومة، في سياق مخطط لهم مدعوم من قوى إقليمية للسيطرة على صنعاء تمهيداً لتأسيس دولة شيعية في شمال البلاد».

وجدد الرئيس اليمني خلال اللقاء الوطني الموسع أمس، تحذيراته من خيارات الفوضى والعنف، وقال: «الوطن يمر بفترة عصيبة ويقف بين مفترق طرق هما خيار الحياة والتنمية واليمن الجديد، وخيار الفوضى والانفلات والمجهول».

وأشار إلى أنه «يحرص على تجنيب اليمن ويلات الاقتتال ويتمسك بسيف السلم حتى الحظة الأخيرة»، لكنه شدد على أنه» لن يسمح لأي عابث بأن يهدد أمن الوطن واستقراره»، وأنه سيتعامل «بحزم مع كل محاولات لزعزعة الأمن وبث الفرقة».

واستقبل هادي بعد إعلان المبادرة الجديدة سفراء الدول العشر الراعية للعملية الانتقالية، وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه استعرض معهم «جملة ما يتصل بحشود مليشيات الحوثيين في صنعاء وحولها ومخيماتهم داخل شوارعها الحيوية وتعطيل الحركة بصورة خطيرة».

المصدر : الحياة

Total time: 0.0673