قرار القيام بالصرخة من سطوح المنازل أثار مخاوف الكثير من أنصار الحوثيين
واعتبروه وسيلة للكشف عن انفسهم أمام عدة جهات
الأولى : الحكومة (لو قلبت عليهم العين الحمراء ) باعتبارهم حركة مسلحة ، وقد أصبحت كل يوم تزداد بعدا ومواجهة للإجماع الوطني
والرئيس هادي يتلقى تأييدا واسعا داخليا وخارجيا ضدهم .
الثانية : النازحون من صعدة سفيان ، وحاشد ، وعمران وغيرها الذين تم تهجيرهم من منازلهم ومزارعهم ومصادر أرزاقهم وأصبحو فقراء يبحثون في صنعاء عن من يتكفل لهم بإيجار المنزل ومصاريف الأولاد
الثالثة : من قتل ابنه او ابوه أو اخوه في المواجهات التي حصلت في المحافظات التي سيطرت عليها جماعة الحوثي ( أنصار الله ) بقوة السلاح .
الرابعة : تنظيم القاعدة الذي يسميهم السيد عبد الملك ( الدواعش ) ويستهدفهم في خطابه بالتحريض .
وهذه المخاوف صرح بها بعضهم في صفحات القياديين الذين أنزلوا منشورات توضح طريقة تنفيذ الصرخة والتنديد بالجرعة وسقاط الحكومة
وأنا في نظري أن هذه الفكرة مستوحاة من الثورة الايرانية التي قامت قبل أكثر من خمسة وثلاثين سنة وكان لها أثر كبير في تجميع أنصار الثورة ضد الشاه
ولكن الوضع يختلف اختلافا كبيرا عن الوضع في اليمن اليوم
من جهات كثيرة ، تجعل القياس بين اليمن اليوم وايران في ذلك الوقت قياس مع الفارق
كما أن هناك احتمالات كبيرة بأن علي عبد الله صالح هو من يقوم بتوريط الحوثيين في مثل هذه القرارات ثم يخذلهم في وقت الحاجة ليزدادوا ضعفا ، وربما يسعى للقضاء على هذه الحركة سياسيا
لأنه اكثر الشخصيات قلقا منهم ، فقد قتل في عهده مؤسس الحركة حسين الحوثي فكيف ينسوه ، وهم لم ينسوا الذين قتلوا الحسين بن علي عليه السلام قبل الف وثلاثماءو وخمسين سنة .
نصيحتي للجميع : اليمن يتسعنا جميعا والصندوق هو الحكم يكفينا ضياع واقتتال فمن يقدم على قتل اخيه المسلم فقد خسر دنياه وآخرته والله من وراء القصد .