أكد اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع أن القوات المسلحة والأمن مؤسسة حيادية بعيدة عن كل أشكال الحزبية أو الولاءات الضيقة.
وقال: إن القوات المسلحة والأمن تقف على مسافة واحدة من الجميع وهم يتنافسون سلمياً وديمقراطياً من أجل تقديم الأفضل للوطن والشعب.
جاء ذلك خلال قيام وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن احمد علي الأشول ونائب رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن عبد الباري الشميري ورؤساء الهيئات اليوم بإلقاء محاضرات توعوية – توجيهية أمام منتسبي عدد من الوحدات والمنشآت التعليمية العسكرية.
حيث ألقى وزير الدفاع محاضرات أمام المقاتلين في كل من: قيادة قوات العمليات الخاصة ومجموعة الوية الصواريخ والمقاتلين من اللواء 22 مدرع المرابطين في معسكر عمد والمواقع التابعة له.
ونوه وزير الدفاع ان القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام كل ما يهدد الأمن والاستقرار وستتصدى بكل قوة للارهاب والتخريب.. مشيراً الى ان الواجب الوطني يستدعي من حماة الوطن أن يعززوا وحدة صفهم القتالي وأن يعملوا بروح الاسرة والفريق الواحد ويتمسكوا بجاهزيتهم القتالية وأن يتحلوا بيقظة عالية وحس أمني رفيع.
ويعتبر هذا أول حديث لوزير الدفاع منذ بدء حصار العاصمة صنعاء من قبل جماعة الحوثي المسلحة، حيث صعدت أعمالها خلال الساعات الـ 24 الماضية بشكل ملحوظ, وكثفت من تواجد المئات من عناصرها المسلحة في محيط معسكرات الجيش المتمركزة بمختلف الجهات بالعاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر محلية أن مسلحي مليشيا الحوثي المتمركزين في المحاقرة وشارع المائة بحزيز جنوب العاصمة قد بدأوا منذ مساء أمس الأول إعادة الانتشار في حي الوحدة بحزيز وفي الحارات المحيطة بمعسكر 48 بالسواد "قيادة ألوية الاحتياط الاستراتيجي لوزارة الدفاع" الحرس الجمهوري سابقاً ـ وإن أطقماً حوثية تجوب محيط المعسكر كما لوحظ انتشار مسلحين بالقرب من المعسكر.
مصادر أخرى أكدت أن مسلحي مليشيا الحوثي المتمركزين في منطقة الصباحة بني مطر غرب العاصمة صنعاء قد استحدثوا مواقع حربية في المنطقة بما فيها استيلائهم على المعهد المهني في "مند" وتحويله إلى معسكر خاص بالمليشيات التي توافدت خلال اليومين الماضيين وانتشرت في المنطقة وبدأت بالانتشار في محيط معسكر الصباحة "وحدات الحماية العسكرية الخاصة" ما يعرف سابقاً بمعسكر القوات الخاصة و قوات النخبة للجيش اليمني.
وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي قد تمكنت من نقل أسلحة ثقيلة بما فيها مدفعية "هوزر" ومنصات صواريخ كاتيوشا وأسلحة رشاشة من مختلف العيارات وذلك خلال اليومين الماضيين وعقب كلمة الاثنين لعبدالملك الحوثي التي تحدث فيها عن الاحتياطات التي سيتم اتخاذها.
مصادر محلية في همدان كشفت عن انتشار لمسلحي الحوثي من ثلاث جهات في محيط معسكر الاستقبال بضلاع همدان الكائن شمال غرب العاصمة صنعاء.
وأكدت المصادر أن مخيم مسلحي مليشيا الحوثي في بيت نعم بهمدان يعد منطلق تلك التحركات التي تشمل تحريك دوريات مسلحة في محيط معسكر الاستقبال "اللواء الأول مشاة جبلي" وأن الدوريات الحوثية تجول في محيط ضلاع وتصل في الليل إلى شارع الـ 50 الذي يطل مباشرة على أحياء مذبح والسنينة بما في ذلك منزل الرئيس هادي في الستين.
من جانبهم شهود عيان أكدوا للصحيفة انتشار واسع لمسلحي الحوثي في محيط مطار صنعاء الدولي ومعسكرات ألوية الطيران والقوات الجوية شمال العاصمة.
وأكد شهود عيان أن مخيم مسلحي الحوثي في الرحبة يعد منطلقاً لقيادة المسلحين ودورياتهم التي تنطلق من المخيم في الجهتين الشمالية والغربية من المطار, فيما تسير دوريات أخرى في محيط المطار وقاعدة الشهيد الديلمي الجوية ومن الاتجاهين الجنوبي والشرقي تنطلق تلك الدوريات المسلحة من حي الروضة وحي الجراف.