أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

القدس العربي: الكشف عن خلية في الجيش مرتبطة بالرئيس السابق وتعمل لمصلحة مسلحي الجماعة

- متابعات

تسارعت وتيرة الأحداث الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء بشكل ينبىء بدخول البلاد في مرحلة جديدة من التصعيد العسكري بين الحكومة وجماعة الحوثيين، مع سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مقر الحكومة اليمنية في صنعاء، وسقوط عشرات القتلى في معارك بين مسلحي الجماعة والجيش في محافظة الجوف شرقي البلاد.

 

واندلعت مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية ومتظاهرين حوثيين حاولوا اقتحام مقر الحكومة في العاصمة صنعاء، مع تبادل الطرفين الاتهامات بالبدء في إطلاق الرصاص الحي أثناء مظاهرة حاشدة لعناصر جماعة الحوثي نحو مقر قيادة الحكومة وإذاعة صنعاء الحكومية.

 

وفي الوقت الذي اتهمت فيه جماعة الحوثي القوات الحكومية بمواجهة المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي، اتهمت اللجنة الأمنية العليا التي يرأسها الرئيس عبدربه منصور هادي وتضم في عضويتها القيادات الأمنية العليا جماعة الحوثي بتحريض أتباعها على اقتحام المقر الرئيس لقيادة الحكومة ومقر إذاعة صنعاء الحكومية، وأن أتباعها وبعض المسلحين المندسين بينهم بدأوا بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الحوثيين.

 

وعلمت «القدس العربي» من مصدر حوثي أن عدد القتلى من المتظاهرين الحوثيين وصل الى 7 قتلى وأكثر من 50 جريحا، بالرصاص الحي الذي أطلقته نحوهم القوات الحكومية بالقرب من مقر مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء.

 

واتهم الحكومة بارتكاب مجزرة ضد متظاهرين سلميين عزّل من أتباع جماعة الحوثي، واتهم القوات الحكومية بملاحقة المتظاهرين واعتقال العديد من المصابين منهم في مجمع إذاعة صنعاء وفي مقر شرطة العاصمة صنعاء.

 

من جانبها قالت اللجنة الأمنية العليا في بيان رسمي «تحمل اللجنة الأمنية العليا جماعة الحوثي المسلحة مسؤولية التحريض ومحاولة اقتحام مبنى مجلس الوزراء ومبنى إذاعة صنعاء من خلال الدفع بالعديد من تلك العناصر الحوثية إلى محاولة اقتحام المؤسستين المذكورتين «.

 

وأوضحت «نتج عن محاولة اقتحام تلك المؤسستين سقوط عدد من الضحايا من حراسات مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء ومن محاولي الاقتحام بسبب إطلاق النار من قبل عدد من الأشخاص المنتشرين في محيط الإذاعة ومجلس الوزراء ومن أوساط محاولي الاقتحام والذين تقوم الأجهزة الأمنية حالياً بالبحث عنهم وتعقبهم تمهيداً لضبطهم وإحالتهم للجهات المختصة «.

 

وأكدت «ان حراسات مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء لم تقم بإطلاق النار الحي نحو محاولي اقتحام مجلس الوزراء»، و»حملت القيادات الحوثية كافة المسؤولية في التحريض على اقتحام المنشآت والمؤسسات العامة وما يترتب على ذلك من خسائر في صفوف المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة». وكان زعيم الحوثيين قد دعا إلى تصعيد الاحتجاجات في خطاب متلفز بث مساء الإثنين/ الثلاثاء، وعلى إثره انطلقت حشود المتظاهرين لاقتحام مبنى الحكومة أمس.

 

وكان لافتاً في مظاهرات أمس ترديد المتظاهرين شعارات جديدة ذات طابع توسعي مثل «اشتي (اريد) حقي مش خايف، من صلالة للطائف» في اشارة على ما يبدو الى ما يعتبرونها حدودا تاريخية لليمن، تشمل مناطق في عمان والمملكة العربية السعودية.

 

ومن الشعارات ايضا، «ابلغوا السعودية، نجران وعسير يمنية».

 

في غضون ذلك ذكرت مصادر عديدة أن اشتباكات عنيفة اندلعت بعد عصر أمس بين قوات من الجيش ومسلحين من جماعة الحوثي في المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء، إثر قيام مسلحي جماعة الحوثي باقتحام مدرسة عامة بمنطقة السواد (حزيز) والتمركز فيها جنوبي العاصمة صنعاء، والقيام بوضع المتارس عليها.

 

ونسب العديد من المصادر الاعلامية لشهود عيان قولهم إن «مسلحي جماعة الحوثي أطلقوا النار بشكل كثيف من مقر تمركزهم على سطح المدرسة نحو المناطق المحيطة بالمدرسة من بينها معسكر السواد التابع لقوات الاحتياط الرئاسية، الأمر الذي أدى الى تبادل إطلاق النار بين الطرفين واندلاع اشتباكات مسلحة بينهما.

 

في غضون ذلك اشتدت المواجهات المسلحة بين المسلحين الحوثيين وبين القوات الحكومية والقبائل المساندة لها في محافظة الجوف حيث قام سلاح الجو اليمني  بتنفيذ عدة ضربات جوية على مواقع  للحوثيين في مناطق الزاهر والغيل.

 

وأسفرت معارك اليومين الماضيين عن سقوط مئة قتيل في صفوف الحوثيين إثر تدخل الطيران الحربي اليمني في قصف مناطق سيطر عليها الحوثيون في الجوف.

 

وفي السياق، كشفت مصادر يمنية مطلعة عن وقف وإقالة عدد من عناصر وضباط الجيش اليمني يعملون ضمن خلية كانت تعمل لمصلحة الحوثيين، حيث تم إقالة البعض منهم ووقف آخرين عن العمل، وقالت المصادر إن الخلية كانت مراقبة أمنيا لوقت طويل، وإن تسجيلات صوتية لمكالمات قام بها عناصر منها أكدت وجود ارتباط بينها وبين عناصر محسوبة على معسكر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ومرتبطة بالحوثيين.

 

وأقال الرئيس اليمني، قائد قوات النجدة، العميد علي مهدي حدقه الخولاني. كما صدر قرار وزاري بإقالة مدير أمن محافظة صنعاء، العميد الركن «يحيى حميد»، وتعيين العقيد «عبده معروف القواتي» خلفا له.

 

المصدر : القدس العربي

Total time: 0.0548