أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مصادر رئاسية: المفاوضات مع الحوثيين لم تحسم، وهادي يستعد للحرب

- الشرق الأوسط - عرفات مدابش

قالت مصادر رئاسية يمنية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن هناك مفاوضات مكثفة تجري بين الرئاسة والحوثيين، من أجل إنهاء الوضع المتأزم في صنعاء، بعد أن عزمت القيادة العسكرية العليا على القيام بعمل عسكري يمنع تمدد الحوثيين في صنعاء وسيطرتهم عليها، في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.

وقالت مصادر رئاسية خاصة، لـ«الشرق الأوسط»، إن المفاوضات ما زالت جارية، وإنه من المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت، من أجل إنهاء التصعيد الذي يقوم به الحوثيون في صنعاء، والذين يحاولون السيطرة والتمركز في بعض المؤسسات الحكومية المهمة، كما جرى مع محاولتهم اقتحام مجلس الوزراء. وذكرت المصادر أن المشاورات ما زالت مستمرة، وأن شخصيات سياسية وقبلية تقوم بدور الوساطة من أجل إنهاء الأزمة.

وذكر مصدر عسكري خاص لـ«الشرق الأوسط» أن قوات الجيش اليمني باتت على استعداد كامل من أجل مواجهة احتمالات المواجهة العسكرية مع الحوثيين. غير أن المصدر قال «إن التوصل لاتفاق وتسوية سيكون الأفضل بالنسبة لليمن من أجل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني». في الوقت الذي عاد فيه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر إلى صنعاء، أمس، من أجل مواصلة مشاوراته. في حين ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن بنعمر نقل تأكيد «الأمم المتحدة على استمرار الدعم القوي للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، من أجل استكمال ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية وترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي أجمع عليه أبناء اليمن كافة بمختلف أطيافهم ومشاربهم». وأضاف المبعوث الدولي للرئيس هادي أن «المجتمع الدولي لن يسمح بعرقلة مسيرة خروج اليمن إلى آفاق الوئام والسلام والتطور والازدهار من أي جماعة أو طرف، خصوصا واليمن اليوم على مشارف استكمال النصوص الدستورية التي تمثل الانطلاقة الأساسية لتنفيذ مخرجات الحوار وبناء الدولة اليمنية الاتحادية الجديدة وفقا لمخرجات الحوار الوطني ومتطلبات القرن الحادي والعشرين».

وفي بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، قال إن زيارته «تأتي بينما يقف اليمن عند منعطف خطير»، مبديا أسفه الشديد لوقوع خسائر في الأرواح خلال أحداث الأيام الماضية. وذكّر بنعمر بأن «مجلس الأمن حث الشهر الماضي جميع الأطراف في اليمن على حل خلافاتهم عبر الحوار والمشاورات، وعلى رفض أي أعمال عنف لتحقيق أهداف سياسية، والامتناع عن الاستفزازات، والالتزام الكامل بالقرارات 2014 و2051 و2140». وتمنى أن تكون هذه الرسالة القوية وصلت إلى الجميع.

وجدد المبعوث الأممي «دعوة اليمنيين إلى بذل جهود جدية وذات مصداقية لتسوية خلافاتهم والتوصل إلى حل يخدم المصلحة العليا للبلاد، التي يجب أن تكون فوق جميع المصالح الأخرى». وأضاف أنه يزور اليمن حاليا من أجل مواصلة التعاون مع الرئيس عبد ربه منصور هادي وجميع الأطراف السياسية للدفع في اتجاه حل سلمي بناء على اتفاق نقل السلطة (المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية) ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن.

Total time: 0.0466