في بيان اصدره احزاب التحالف الوطني بمحافظة تعز وتلقى موقع اخبار الساعة نسخة منه .. أدانوا فيه الأحداث المأساوية التي حدثت يوم أمس في محافظة تعز والتي سقط على اثرها العديد من القتلى والجرحى محملين احزاب اللقاء المشترك مسئولية ما حدث .. وفيما يلي نص البيان:

الحمدلله القائل ((واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة وأعملوا أن الله شديد العقاب)) صدق الله العظيم
لم يعد بخاف على أبناء شعبنا اليمني العظيم حجم المؤامرة الانقلابية التي تقودها وتنفذها أحزاب اللقاء المشترك اليوم لإسقاط النظام السياسي والوصول إلى السلطة بعيداً عن إرادة الشعب وبمنأى عن صندوق الاقتراع، وما الأحداث المأساوية الدامية التي شهدتها مدنية تعز يوم الاثنين 4/4/2011م إلا دليلاً واضحاً على الحقد الدفين الذي وصلت إليه هذه الأحزاب التي كانت تتحين الفرصة لاستعادة مسيرتها الدموية المسلح بكثير من التهور وقليل من العقل حيث وجدت فيما حدث في بعض البلدان العربية الشقيقة مناسبة واضحة لتمرير أهدافها ومؤامراتها الانقلابية.

إن أحزاب التحالف الوطني بمحافظة تعز وهي تدين وتستنكر مثل هذه الأعمال التي أدت للأسف الشديد إلى استشهاد عدة من المواطنين وجرح آخرين فإنها تحمل أحزاب المشترك كل المسؤولية عن ما حدث نتيجة تحريضها الدائم والمتواصل للشباب والأبرياء من الناس ورفضها المتعنت والمتصلب للجنوح للسلم والاستجابة للغة العقل والمنطق والحكمة والحوار. ونأسف حقاً لما نشاهده اليوم وما نسمعه من قيادات هذه الأحزاب التي امتطت ظهر العنف والتطرف وذهبت إلى تلقين الشباب والمواطنين البسطاء آرائهم وقناعاتهم بأساليب فوضوية تخريبية دموية متلبسة تحت مظلة النضال السلمي، الذي توضحت معالمه وتأكد المعنى الكبير والواسع له.

كيف يمكن للنضال السلمي أن يتحول إلى عنف وقطع للطرقات وتخريب للمنشآت واعتداء على الممتلكات والمصالح العامة والخاصة وعلى المواطنين ؟ وهل الحرية التي كفلها الدستور والقانون تسمح وتكفل لمن يدعي ممارسة النضال السلمي تخريب الحياة وإغلاق المحال التجارية بالقوة وإشهار السلاح في وجه المسالمين من الناس ورشق رجال الأمن بالحجارة وإقلاق السكينة العامة للمواطنين؟ وأي نضال سلمي هذا الذي يدعو وينادي إلى إشعال الحرائق وتوزيع الخراب وقتل النفس البريئة التي حرم الله قتلها إلا بالحق؟
إن ما حدث في تعز من حالات الفوضى والشغب والعنف والتخريب هو هدف مخطط له مسبقاً من أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي أعلن صراحة كفره بكل القيم والتعاليم الدينية والأخلاقية العظيمة ولجوئه إلى العنف كوسيلة وحيدة لن يجد غيرها للوصول إلى مقاصده ومأربه الانقلابية على الديمقراطية والشرعية الدستورية تحت ذريعة ممارسة "النضال السلمي" سيئ الصيت والسمعة. ولا شك أن قيامه اليوم باتجاه التصعيد من خلال توزيع الأسلحة والهراوات على الشباب المعتصمين دليل على النوايا السوداء التي يخطط من ورائها لتوسيع دائرة العنف وإغراق تعز في بحر من الدماء وهو الإجراء الذي ينوي تنفيذه صباح اليوم الثلاثاء.

إن أحزاب المشترك ورغم ما اقترفته من إثم وعدوان من وراء استغلال الشباب وجرهم إلى الفتنة بأساليب الخديعة والدهاء وتسببهم في قتل وجرح عدد منهم فإنها ستتجه في الغد وقادم الأيام إلى حشد الشباب المغرر بهم للذهاب مجدداً إلى هاوية سحيقة تؤدي إلى اقتتال أبناء تعز فيما بينهم وإدخال المحافظة في دوامة الفوضى والعنف والتدمير،

إن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي تترحم على الشهداء الذين سقطوا في هذه التداعيات المؤسفة التي خطط لها اللقاء المشترك ونسأل الله أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان. وهي في الوقت نفسه تحيي رجال الأمن البواسل الذين واجهوا أعمال العنف لأعضاء اللقاء المشترك برباطة جاش وضبط النفس وعدم الانجرار وراء استفزاز المتظاهرين. وهي تنبه أبناء المحافظة إلى الخطوات التصعيدية التي تعتزم أحزاب المشترك اتخاذها وتحذر في الوقت نفسه أحزاب المشترك من الاستمرار في ارتكاب أعمال العنف كون ذلك سيواجه بقوة وإرادة أبناء المحافظة الذين خرجوا خلال الايام الماضية مدينين للعنف ورافضين للهمجية والتخريب التي نرى اليوم أحزاب المشترك تعلن عن اتخاذها كمنهج واضح ولم يعد كما كان مسبقاً من وراء حجاب. وما يمارسه المشترك اليوم لم يعد بمثابة الشبهة بل بمستوى الجريمة المنظمة القائمة أركانها والمثبتة أدلتها وشواهدها.

وصدق الله العظيم القائل "ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين
صادر عن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي محافظة تعز
4/4/2011م