أعلن مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية لـ"اليوم" أن السفارة السعودية في العاصمة صنعاء أبلغت تحذيراتها لمواطنيها مع خفض أعداد موظفيها العاملين لديها لما يتطلبه الوضع العام والأمني في عدد من المحافظات والمدن بشأن الأحداث الجارية حاليا.
وأكد مدير الدائرة الاعلامية لوزارة الخارجية اليمنية السفير عبدالرحمن الزيلعي "أن الخارجية اليمنية لم تبلغ رسميا بما تم من الجانب السعودي وذلك بحسب ما تم مشاهدته في وسائل الاعلام في حين أصدرت سفارات دول الخليج والدول العربية تحذيراتها لمواطنيها بناء على توقعات مسبقة فيما لم تصل لإغلاق سفاراتها أو قنصلياتها، موضحا أن وزارة الخارجية اليمنية رفعت درجة الحماية على مقرات السفارات الخليجية والعربية البالغ عددها 27 سفارة وايضا الأجنبية وعززت من تدابيرها المرافقة لتحركات الدبلوماسيين المعتمدين باليمن والتي تهدف إلى التخفيف من حدة المخاوف المتصاعدة فى الأوساط الدبلوماسية.
وختم السفير الزيلعي حديثه بتفاؤل بما قد تسفر عنه الأحداث الجارية بين الطرفين "الحوثيين والحكومة اليمنية" وأن ما يحصل هو شأن داخلي ولا يشكل خطرا على البعثات الدبلوماسية الخليجية والعربية والأجنبية.
وكانت سفارات دبلوماسية اتخذت في وقت سابق تدابير ذات طابع وقائى من قبيل استحداث إجراءات مراجعة للتدابير الأمنية الداخلية فى مقارها والحد من التحركات الميدانية لموظفيها داخل العاصمة اليمنية صنعاء وإصدار بيانات تحذيرية تضمنت نصائح لرعاياها المقيمين فى اليمن بمغادرتها وللوافدين إلى البلاد بتجنب السفر إلى اليمن فى الوقت الراهن في الوقت الذي شهدت أمس تفجيرات قتل على اثرها 63 شخصا في هجومين انتحاريين استهدفا أنصار المتمردين الحوثيين في صنعاء والجيش في حضرموت بجنوب شرق البلاد وذلك في ظل تعمق الأزمة السياسية وتزايد الخطر.
وفي حضرموت سقط 20 جنديا في هجوم انتحاري آخر استهدف نقطة للجيش بعد ان استهدف حاجزا للتفتيش بالمدخل الشمالي الشرقي لميدان التحرير أمام البنك اليمني لإنشاء التعمير فيما رشحت معلومات ازدياد القتلى والمصابين وكان يفترض أن يتم التجمع في ميدان السبعين وفقاً لدعوة وجهت من عبدالملك الحوثي الليلة الماضية من أجل تغيير رئيس الوزراء المكلف بن مبارك ولكن بعد تراجع الأخير وتقديم اعتذاره إلى الرئيس عبد ربه هادي منصور بعدم قبول المنصب تم تغيير مكان التجمع إلى ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء ومن المرجح أن يكون الانتحاري تواجد في المكان في وقت مبكر قبل أن يتم التجمع بشكل نهائي.
