أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

الصهاينة متخوفون من قدرات المقاومة الخفية في ظل ثغرة الجانب المصري

- مصادر

قال البروفيسور والمحلل السياسي عبد الستار قاسم بأن استخدام العدو الصهيوني لمنظومة القبة الحديدية كان استخداما فاشلا من الناحية العلمية والعملية، مبينا أن صواريخ المقاومة الفلسطينية لا تعتمد على اللوحات الإلكترونية، "في حين أن القبة الحديدية مصممة لاعتراض صواريخ متطورة".

وأضاف: "لا يوجد لدى الصهاينة قناعة بمدى فعالية القبة الحديدية، والصواريخ التي تنطلق على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 قصيرة المدى، ولا تنجح صواريخ القبة في إسقاطها"، مشيرا إلى أن "إسرائيل" تعيش حالة ارتباك كبير منذ صيف 2006، "كذلك فالوضع العربي يتغير بسرعة كبيرة".

وأكد قاسم -في حديث إذاعي مساء اليوم السبت- أن هناك ثغرة كبيرة تعاني منها الحكومة الصهيونية وهي "الجانب المصري"، وكذلك تهريب الأسلحة من سيناء، التي أصبحت تجري بوتيرة عالية وفق بعض التقارير.

وفيما يتعلق بعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا يوم غدا الأحد؛ لبحث العدوان الصهيوني الخطير على قطاع غزة، بناء على طلب رئيس الوزراء إسماعيل هنية والحكومة الفلسطينية في غزة. لم يتوقع المحلل قاسم من الجامعة حشد الجيوش لنصرة الشعب الفلسطيني المقهور، قائلا: "لا أتوقع منهم تجييش الجيوش، ولكن ما أتوقعه صدور بيان بلكنة مختلفة تماما عن سابقاتها؛ لأنهم يعلمون أن من ورائهم شعوبا يمكنها تغيير الواقع".

وطالب قاسم الرؤساء العرب بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بالكلمة، وألا يقفوا مع الاحتلال أمنيا وعسكريا كنظام مبارك المخلوع، مشددا على أن "إسرائيل" لم تعد الدولة المرعِبة كسابق عهدها منذ حرب الفرقان.

هذا وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية قصفها لليوم الثالث على التوالي لعدد من مواقع جيش الاحتلال الصهيوني والمغتصبات المتاخمة لحدود القطاع الشمالية والشرقية.

وعن المقاومة الفلسطينية ومدى جهوزيتها لصد أي عدوان محتمل على قطاع غزة، أوضح قاسم بأن المقاومة وضعها جيد، "ولولا أن (إسرائيل) مرتبكة لتجرأت بشن عدوان أوسع على غزة منذ أيام"، مطالبا الفلسطينيين بألا يقنطوا وأن هذا قدرهم ويجب الصبر عليه.

وقال البروفيسور: "إن الصهاينة متخوفون على طائراتهم ودباباتهم بأن يكون لدى المقاومة مزيدا من المضادات الحديثة ضد الدروع"، مقدرا بأن المقاومة الفلسطينية لم تكن نائمة على مدار الأعوام الأخيرة.

وأضاف بأنه على الجيش الصهيوني "عمل مليون حساب" للأسلحة التي تمتلكها المقاومة في قطاع غزة والتي ستستخدمها الفصائل الفلسطينية في الأوقات المناسبة، "ولم تظهرها حتى اللحظة في إدارة حسنة للمعركة"، مختتما قوله بالرد على المشككين في مقاومة غزة، بقوله: "كتائب القسام وباقي الأجنحة العسكرية خلال السنوات السابقة استطاعت تسليح نفسها بالعتاد الجيد لصد أي عدوان محتمل على القطاع".

الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني نشرت بطاريات لمنظومة "القبة الحديدية"، وهي نظام فريد في العالم لاعتراض الصواريخ لهدف حماية المستوطنات والبلدات الإسرائيلية من الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة.

ورغم نجاح بعض الاختبارات على هذه المنظومة فإن ذلك لا يعني فعاليتها في صد الصواريخ، كذلك فهي تعاني أيضا من مشكلة التكلفة العالية وعجز تغطية جنوب فلسطين المحتلة كاملا.

Total time: 0.0528