أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

اسرائيل تواصل بلطجيتها ضد أبناء غزة : اغتيال قيادي في القسام واثنين من مرافقيه فجر اليوم وارتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي الى 17

- مصادر

ارتفع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ الخميس لـ 17 شهيدا ، باغتيال القيادي في كتائب القسام تيسير ابو سنيمة "ابو المجد" واثنين من مرافقية، وهما محمد عواجة وشادي الزطمة جراء اطلاق صاروخ على سيارة من نوع سوبارو بيضاء اللون في تل السلطان برفح فجرا اليوم.

 

كما استهدفت طائرات الاحتلال فجر اليوم السبت، سيارة كانت متوقفة في ساحة الشوا في حي الدرج بغزة، ما ادى إلى وقوع أضرار في المركبات المتوقفة وفي نوافذ المنازل دون ان يبلغ عن وقوع إصابات.

وقد اسفر القصف والغارات الاسرائيلية امس عن استشهاد 12 مواطنين واصابة 16 آخرين ليرتفع بذلك عدد الشهداء خلال اليومين الماضيين الى 17 شهيدا بينهم سيدتان ومسنان وطفل و 7 مقاومين من القسام وحوالي 60 جريحا بينهم 14 في حالة الخطر.

 

ففي حي الشجاعية استشهد في وقت سابق امس مواطنان واصيب عشرة اخرون، فيما استشهد مقاومان من كتائب القسام ببيت لاهيا وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال . وافادت مصادر طبية ان اثنين من المواطنين هما الطفل محمود الجرو – 10 سنوات والشاب بلال محمد العرعير -25 عاما فصل راسه عن جسده استشهدا واصيب عشرة اخرون بعد ان قصفت المدفعية الاسرائيلية بثلاث قذائف منزلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وتم نقلهم الى مشفى الشفاء بمدينة غزة.

استشهاد قائد الوحدة الصاروخية بالقسام

ياتي ذلك في وقت اعلن فيه عن استشهاد المقاوم القسامي احمد غراب - 31 عاما - متأثرا بجراح اصيب بها عصر امس حينما قصفت طائرات الاباتشي الاسرائيلية بصاروخ واحد مجموعة من المواطنين ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بالقرب من محطة الخزندار، ما ادى الى استشهاد رائد شحادة (27 عاما)، قائد الوحدة الصاروخية في كتائب القسام بمخيم الشاطئ.

 

وقالت المصادر الطبيه ان طواقم الاسعاف نقلت جثمان شهيد وجريح الى مستشفى الشفاء واصفة حالته بالخطيرة جدا.

وفي حي الزيتون بمدينة غزة نجا مقاوم فلسطيني من الموت عندما استهدفته الطائرات الاسرائيلية حين كان يمر قرب ورشةحدادة في الحي الواقع جنوب مدينة غزة والحقت بها اضرارا جسيمة دون اصابات.

كما قصفت دبابات الاحتلال المتمركزة شرق مدينة خان يونس ظهر امس بعدة قذائف منزل المواطن إبراهيم قديح بمنطقة الفراحين أدى إلى استشهاد ربة المنزل وابنتها وإصابة طفلتين من نفس العائلة وتضرر المنزل بشكل كبير.

كما شنت طائرة استطلاع غارة بصاروخ على أحد البائعين المتجولين على الطريق الواصل بين رفح وخان يونس بالقرب من مسجد سيد قطب بحي المنارة جنوب المدينة أدت إلى استشهاده.

نكبة آل قديح

وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الإعلامية للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية أن الشهداء الثلاثة في منزل آل قديح هم: المسن طلال أبو طه (55عامًا)، و نجاح قديح (45 عاما)، وابنتها نضال قديح (21 عاما).

كما استشهد صباح امس مقاومان من كتائب القسام التابعة لحركة حماس وهما عبد الله محمود القرا من خزاعة، ومعتز أبو جامع من بلدة بني سهيلا، وهما في العشرينات من العمر عندما أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخًا على مجموعة من رجال المقاومة بمنطقة "الحاووز" على مدخل خزاعة شرق خان يونس .

 

في غضون ذلك، استهدفت الزوارق الاسرائيلية مراكب الصيادين في شاطئ السودانية شمال القطاع وشاطئ رفح جنوبًا .

كما استهدفت قوات الاحتلال بالقصف صهريجًا لنقل البترول غرب بوابة صلاح الدين جنوب رفح (جنوب قطاع غزة).

وقال جهاز الدفاع المدني ظهر أمس إن فرقه العاملة في الميدان حاولت إخماد الحريق الكبير الذي شب جرّاء استهداف الاحتلال لصهريج البترول، موضحًا أن القصف أدى إلى إصابة أحد المواطنين بحروق.

وكانت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة أكدت تدمير خطين رئيسين للكهرباء في مدينتي خان يونس بجنوب القطاع، ومدينة غزة جراء القصف المتواصل ، وقالت الشركة هذا التدمير سيزيد ساعات قطع التيار الكهربائي في المدينة، لافتة إلى أن إصلاح هذه الأعطال سيكون في منتهى الصعوبة حالياً لأنها تقع في مناطق حدودية ، مناشدة المجتمع الدولي للتدخل العاجل والفوري، ووقف العدوان الصهيوني العاصف بالقطاع.

(المقاومة ترد بالهاون والصواريخ)

في المقابل واصلت المقاومة الفلسطينية قصف البلدات والتجمعات الاسرائيلية بعشرات قذائف الهاون والصواريخ وذلك ردا على المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق ابناء الشعب الفلسطيني .

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير في الوقت الذي أعلنت فيه الفصائل الفلسطينية فجر أمس عن التزامها بالتهدئة، بعد أن أجرت وزارة الداخلية في غزة اتصالات مع هذه الفصائل وقالت إنها تلقت ردودًا ايجابية بشأن ذلك.

وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن قصف مدينة عسقلان بصاروخين وقالت الالوية ان القبة الحديدية فشلت في التصدي للصواريخ.

من جانبها اعلنت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن قصف كيبوتس "رعيم" شرق بلدة ديرالبلح بثلاثة صواريخ من طراز (قدس) وكيبوتس "بئيري" شرق مدينة غزة بصاروخ 107.

كما اعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن قصف البلدات الاسرائيلية المحاذية لشمال قطاع غزة بصاروخين 107 فجر أمس، كما واعلنت كتائب الشهيد ابو على مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية مسؤوليتها عن إطلاقها 4 قذائف هاون على موقع كيسوفيم الاسرائيلي.

(اصابات في الجانب الاسرائيلي)

الى ذلك ذكرت القناة العاشرة الاسرائيلية مساء أمس ان جنديا اسرائيليا ومستوطنا اصيبا بجراح جراء سقوط قذيفة هاون اطلقها نشطاء فلسطينيون من قطاع غزة على احد معسكرات الجيش القريبة من حدود غزة.

ونقلت القناة عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها :" ان الجندي اصيب بجراح نقل على اثرها لتلقي العلاج اللازم في احد المشافي الاسرائيلية".

وقالت القناة الاسرائيلية ان مستوطنا اسرائيليا اصيب بجراح متوسطة جراء سقوط عدد من الصواريخ والقذائف على النقب الغربي مشيرة الى انه تم نقله الى مستشفي سوروكا لتلقي العلاج.

واعترف الجيش الاسرائيلي بسقوط حوالي 16 قذيفة وصاروخ على المستوطنات الإسرائيلية والبلدات داخل أراضي عام 48.

الى ذلك قررت شرطة اسرائيل تكثيف تواجدها في الجنوب حتى تتمكن من التعامل مع ما سمته أي حالة استثنائية قد تقع في أعقاب التصعيد الأمني ، وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن المجلس الإقليمي الاستيطاني الذي يدعى "شاعر هنيجيف" قرر تعطيل الدراسة في المدارس الابتدائية في منطقة نفوذه لأن مبانيها غير محصَّنة ضد الصواريخ.

 

هنية يندد بالعدوان

 

ومن جانبه ندد اسماعيل هنيه رئيس الحكومة المقالة بالعدوان الاسرائيلي السافر على قطاع غزة الذي طال الاطفال والنساء والمسنين والطواقم الطبية.

وأكد هنيه في تصريح له مساء امس، ان العدوان سيفشل في تركيع الشعب الفلسطيني او كسر ارداته مؤكدا الي ان الشعب بإيمانه وإرادته أكبر من بطش الاحتلال.

ونعى هنيه شهداء الشعب الفلسطيني متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

الجهاد توجه رسالة لاسرائيل

وأكدت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين مساء امس، على أن المقاومة وإرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر كما يخطط ويدلي لها العدو، بل ستبقى بخير وتتطور أكثر وأكثر.

وخلال مهرجان "وفاء لشهداء الواجب" الذين سقطوا خلال الايام الماضية من "سرايا القدس" الجناح العسكري للحركة الذي نظمته امس في غزة ، قال الشيخ خضر حبيب القيادي في"الجهاد الإسلامي:" ان المقاومة سترد على كل عدوان يشنه الاحتلال قائلاً:" السن بالسن، والعين بالعين، والقصف بالقصف، والدم بالدم. والمقاومة لن تتوقف". كما أكد أن الرد سيكون أقصى مما يتوقعه العدو.

وحول ملف المصالحة الفلسطينية ،أوضح الشيخ حبيب أن حركة "الجهاد الإسلامي" تريد المصالحة كما الكل الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، ونتطلع إلى أن تأتي اللحظة التي تتجمع فيها الصفوف وتتراص فيها القوى في مواجهة العدوان.

Total time: 0.0488