اعترفت ايران رسميا ولاول مرة، بدعمها لجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن، وقال الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية علي اكبر ولايتي ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم النضال العادل لانصار الله في اليمن وتعتبر هذه الحركة بانها جزء من الحركات الناجحة للصحوة الاسلامية.
ووفقا لموقع قناة العالم الايرانية الناطقة بالعربية فقد اشار علي اكبر ولايتي خلال استقباله اليوم السبت علماء الدين من المذهب الزيدي في اليمن، الى لقاءاته مع الاصدقاء اليمنيين من مختلف المذاهب، وقال: لقد اطلعت على اخبار انتصاراتكم القيمة، ولقد ارتحنا كثيرا واهنئكم لأن علاقاتنا مع الحوثيين تعود الى السنوات الاولى من انتصار الثورة. كما ينبغي ان نقول اننا مطلعون على افكار العلامة صدر الدين الحوثي الاب الروحي لانصار الله، واننا مسرورون لأن القيادة الحوثية الثورية تدير التحرك الشجاع في اليمن.
ووصف ولايتي حركة انصار الله في اليمن بأنها حركة فريدة في تاريخ اليمن، وقال: ان انتصاراتكم تشير الى عمل مدروس ومستلهم من التجارب السابقة، والآن تمكنتم من السيطرة على الاوضاع تماما وأزلتم العقبات من امامكم.
ولفت ولايتي الى اهداف ثورة 2011 في اليمن بعد اسقاط علي عبدالله صالح، وصرح: من البديهي ان المبادرة الخليجية لم تكن مبادرة مناسبة لليمن، وان انصار الله قد ادركوا هذا الامر منذ البداية بدرايتهم، لذلك رفضوها.
وأعرب ولايتي عن تأييد جمهورية ايران الاسلامية لتضامن انصار الله مع الفئات الدينية والمذهبية الاخرى كالمذهب الشافعي، لأن هذا يصب في مصلحة الوحدة الاسلامية.
وأعرب الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية عن امله بأن يتمكن انصار الله من أداء دور في اليمن مشابه لدور حزب الله في لبنان، وقال: لو نظرنا بشكل صحيح سنرى انه في الاحداث التي وقعت في لبنان، وحد حزب الله جهوده الى جانب الجيش والشعب ضد الذين يحاربون الشعب، وتمكن من تحقيق النصر على جبهة النصرة الارهابية.
ورأى ولايتي ان التنسيق بين الجيش اليمني وانصار الله في صنعاء يشير الى الشعبية العامة لأنصار الله، وقال: ان هذه الحركة الحكيمة التي اعتمدها عبدالله الحوثي وهي ناجمة عن الادراك الصحيح للحقائق.
وبيّن ان الجمهورية الاسلامية في ايران تؤيد حركة انصار الله في اليمن، وترى انها جزء من تحقيق الصحوة الاسلامية.
ولفت ولايتي الى ان اعداء اليمن حرضوا الجماعات الارهابية كالقاعدة لارتكاب العمليات الارهابية من التفجيرات والجرائم، والتي ادت الى استشهاد عدد من ابناء اليمن، الا اننا متيقنون انكم ستنتصرون على هذه المؤامرات.
واضاف: اننا متأكدون ان "داعش" التي تعد من العناصر الرئيسية المعادية للاسلام، وحالها حال الاميركيين والصهاينة، ستتكبد الهزيمة في العراق وسوريا.
واعرب عن ثقته بأن النصر في اليمن وشيك، وقال: ان عملاء اميركا والصهيونية في المنطقة، قاموا بتحركات معادية للصحوة الاسلامية الا انهم باؤوا بالفشل.