أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

صحيفة سعودية: القاعدة على تخوم الحديدة، وتكبد الحوثيين 80 قتيلا في هجمات بالبيضاء وتأسر المئات من قوات حرس صالح

- منصور الغدرة
كشف مصدر محلي في محافظة إب عن سيطرة مسلحي تنظيم القاعدة، أمس، على مناطق واسعة من مديريتي العدين وحزم العدين والجبال المحيطة بهما من شرق مدينة إب إلى مشارف محافظة الحديدة في غرب اليمن، فيما أحكم أمس الثلاثاء، مسلحو القاعدة الحصار على مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، وسط اليمن، وخاض معارك عنيفة وحرب شوارع، مع مسلحي جماعة الحوثي في المدينة سقط على إثرها عشرات القتلى والجرحة من الطرفين فيما قتل 80 حوثيا في هجمات بالبيضاء وأسرت القاعدة المئات من قوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
 
وقال سكان محليون في محافظة شبوة شرقي اليمن: إنهم عثروا صباح أمس الثلاثاء في مدينة عزان بمحافظة شبوة، على أشلاء بشرية عقب سماع انفجار، في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، على قارعة الطريق بالمدينة، هز المدينة وفي محيط عمارة تقع على الطريق الواصلة إلى المكلا غرب مدينة عزان.. وأكدوا أنه تم التعرف على هوية الشخص الذي قتل في الانفجار، موضحة أنه أحد شباب المنطقة لكنها لم توضح فيما إذا كان ينتمي إلى تنظيم القاعدة أم لا.
 
إلى ذلك، قال مصدر عسكري يمني في المنطقة العسكرية الأولى التي تقع في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، جنوب شرقي اليمن لـ»المدينة»: إن مسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة، سيطروا الاثنين، على موقع لقوات الجيش ومطار «أم المغارب» العسكري المهجور بحضرموت جنوب شرق اليمن، وأضاف المصدر: أن سيطرة المسلحين على المطار جاء عقب هجوم شنه المسلحون على موقع عسكري تابع للقوات الجوية، تتمركز في المطار العسكري المهجور ولم يشر المصدر إلى وقوع قتلى وجرحى ولا إلى مصير الجنود الذين كانوا مرابطين في المطار. 
 
وفي تفاصيل سيطرة مسلحي أنصار الشريعة على مديرية مذيخرية والعدين بمحافظة إب، وسط اليمن- قالت مصادر محلية لـ»المدينة»: إن مسلحي القاعدة فرضوا أمس الثلاثاء، سيطرتها على مركز مديرية مذيخرية غرب محافظة إب، وتمركزوا في المباني والمركز الحكومية. وأشارت المصادر إلى أن عشرات المسلحين قدموا إلى المديرية على متن نحو 30 سيارات يحملون الرايات السوداء الخاصة بالقاعدة، شوهدوا وهم يتحركون صوب مديرية فرع العدين ليل الاثنين.
 
من جهة أخرى، قال مصدر محلي: إن سكان الأحياء القريبة من المدينة الرياضية التي يسيطر عليها الحوثيون غادروا منازلهم تحسبًا لأي مواجهات.
 
وقتل 4 مسلحين تابعين لجماعة الحوثي في مواجهات مع عناصر من تنظيم القاعدة في مديرية مشورة التي تقع أيضًا غرب محافظة إب، إلى ذلك، قالت مصادر محلية: إن اشتباكات عنيفة دارت أمس الثلاثاء، بين مسلحي الحوثي وعناصر تنظيم القاعدة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وحرب شوارع سقط فيها عدة قتلى وجرحى واستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأضافت أن مسلحي القاعدة تحاصر المدينة من جميع الجهات وأنباء عن فرض مسلحي القاعدة حصارًا على معسكر (احرم) التابع للجيش لاتهامه بالتعاون مع مسلحي جماعة الحوثي بمهاجمة وقصف مواقع تمركز القاعدة في مناطق مديريات قبائل (قيفة) على أطراف مدينة رداع. وأكدت المصادر أن المواجهات تدور عند نقطة دار النجد، حيث يتمركز الحوثيون قريبًا من نقطة دار النجد العسكرية وضرب برشاشات حوثية متوسطة من قلعة رداع التاريخية وأن قذيفة آر بي جي استهدفت بيت نصر الحطام أحد أفراد أنصار الشريعة بمدينة رداع.
وكشفت مصادر لـ»المدينة» عن سقوط أكثر من 80 قتيلًا وعشرات الجرحى من جماعة الحوثي المسلحة في سلسلة من الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن، الاثنين، وفي حين نفى المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، عبده الجندي، أي تحالف لحزبه مع الحوثيين في الحرب الدائرة باليمن، مؤكدا أنه لا وجود لأي تحالف بين المؤتمر الشعبي وجماعة الحوثي.
قالت مصادر محلية: إن تنظيم القاعدة فجر منزل رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بمدينة رداع ومدير مكتب التربية بالمديرية عبدالله علي أدريس، والذي كان يتجمع فيه قيادات للحوثيين مساء الاثنين، مخلفا نحو 35 قتيلا وأكثر من 22 جريحا.
وقال أحد من المشاركين في إطفاء مكان الانفجار: إنهم عثروا على 15 جثة لحوثيين قتلوا في التفجير، فيما أصيب 22 آخرون، ودمرت فيه 7 سيارات، وجاء التفجير عقب مواجهات عنيفة دارت نهار الاثنين في وادي ثاه بالبيضاء، خلف أكثر من 30 قتيلًا من الحوثيين، وأسر 26 آخرين، فيما سقط قتلى وجرحى من القبائل والقاعدة لم يتم معرفة عددهم.
كما فجر تنظيم القاعدة مساء يوم الأحد منزلًا لأحد أعضائه بعدما سيطر عليه المسلحون الحوثيون بمدينة رداع، خلف أكثر من 35 قتيلًا وعدد من الجرحى.
على صعيد المشهد السياسي اليمني والمشاورات الجارية بشأن تشكيل حكومة الشراكة المنتظرة، أكد مصدر في الرئاسة اليمنية، أن «التقسيم المقترح لحصص الأحزاب يتضمن تسع وزارات لحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، ومثلها لأحزاب اللقاء المشترك، إضافة إلى ست حقائب للحوثيين، ومثلها للحراك الجنوبي، على أن تكون الوزارات الأربع السيادية- الدفاع والداخلية والمالية والخارجية- من نصيب الرئيس هادي»، وأشار المصدر إلى أنه لن يكون لفئتي الشباب والمرأة حصة منفصلة، بل سيتم إلزام كل مكون من المكونات المشاركة في الحكومة، بالتقدم بمرشحين من الشباب والمرأة لمناصب ضمن حصصهم، على أن يبقى عدد الوزارات كما كان في حكومة الوفاق 34 وزارة، وترأس هادي أمس الاثنين، اجتماعًا لهيئة مستشاريه من ممثلي القوى السياسية، بحضور رئيس الوزراء المكلف خالد محفوظ بحاح، لمناقشة تشكيل الحكومة قبل يوم من انتهاء الفترة المحددة لتشكيلها.
 
واتفق المجتمعون، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، من حيث المبدأ على الاسراع في تشكيل حكومة «الشراكة الوطنية»، بناءً على معايير النزاهة والكفاءة لتسهم في إخراج البلد من الأوضاع الراهنة. وقال المستشار الرئاسي: إنه في حال اعتماد هذا التقسيم أو غيره، فإن التحدي الجديد يتمثل في توزيع الوزارات على النسب، بحيث يتم تقسيم وزارات الحكومة إلى إيرادية وإدارية وخدمية ووزراء دولة، ثم يتم توزيعها وفق نسب المكونات، بما يضمن عدم تكدس الوزارات الخدمية لدى طرف واحد والإيرادية لدى الطرف الآخر.
 
إلى ذلك، كشف مصدر مطلع لـ»المدينة» عن خلاف نشب بين عدد من أطراف التسوية، أثناء مفاوضات توزيع الحقائب الوزارية للحكومة المقبلة حول حقيبة وزارة الكهرباء. وقال المصدر: إن الخلاف احتدم بين الإصلاح والحوثيين والمؤتمر، حول أحقية كل طرف بهذه الوزارة، مشيرا إلى أن حزب الإصلاح يرى ضرورة بقاء وزيره - عبدالله محسن الأكوع في الوزارة، كونه بدأ منذ تسلمه الوزارة قبل أشهر قليلة، خلفا لـ»صالح سميع» بخطة لإصلاح ديوان الوزارة والمؤسسات التابعة لها، وأن الفترة لا تزال مبكرة، ويجب إعطاؤه فرصة لإكمال خطته، ما يعني أن الإصلاح سيبقي على الأكوع في التشكيلة الحكومية المقبلة، إلا أن ممثلين الحوثيين في المفاوضات، يصرون على أن تكون الوزارة من نصيبهم، حيث يسعون لتحقيق نجاح ونقلة نوعية فيها، من خلال الاستفادة من الدعم الإيراني في مجال الطاقة.

Total time: 0.0426