أعلنت حماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والقبائل التي تقاتل الحوثيين في منطقة المناسح برداع بمحافظة البيضاء بانسحابها من المنطقة تحت ضغط القصف المكثف للطيران اليمني ـ الامريكي .
وقال منشور الجماعة في موقعهم على تويتر "إن عناصرها والقبائل إنزاحوا جميعا من منطقة المناسح بما فيهم النساء والاطفال الى مكان آخر آمن تجنبا لمخاطر قصف الطيران والذي كان يحوم في سماء المنطقة على مدار الساعة لرصد إحداثيات المقاتلين.
وأضاف المنشور إن مسلحي انصار الشريعة والقبائل تنمكنوا من نقل كل ما كان بحوزتهم من ممتلكات وأغراض واسلحة ولم يتركوا للحوثيين اي شيء يمكن ان يتم اغتنامه وانهم قاموا بحرق الاشياء التي لم يتمكنوا من نقلها معهم .
وأتهم المنشور قوات الجيش وبالتعاون مع الأمريكان بتكثيف عمليات القصف ليمهد الطريق الحوثيين الدخول للمناسح بعد عجزهم من الدخول اليها بعد ما يقارب إسبوعين .
وأصدر القيادي أنصار الشريعة نبيل أحمد ناصر الذهب اليوم بياناً قال فيه إن معركتهم مع الحوثيين بدأت الان، وأن من يراهن على قصف الطيران الامريكي والطيران الحربي السعودي واليمني في حسم المعركة فليراجع تاريخ الحروب التي خضناها جيداً ، قاتلنا في ظروف اصعب من هذه بمئات المرات وتعرضنا لما هو أشد واعظم".
وقال الذهب "انسحابنا من بعض المواقع ليس تراجعاً او خوفاً او هزيمة وإنما كان حرصاً على منازل المواطنين من قصف الطيران الامريكي والسعودي واليمني بشكل عشوائي وانتهاج طريقة الارض المحروقة دون تمييز بين المقاتلين والمدنيين".
وتابع "رغم تعرضنا لاكثر من اربعين غارة جوية امريكية ويمنية حربية لم يسقط منا ضحايا الا بعدد الاصابع لا تكاد تذكر، مع ألمنا لسقوط الاطفال والنساء الأمنين في منازلهم".
ويتهم التنظيم الطيران اليمني والامريكي بالمشاركة في الحرب إلى جانب الحوثيين ورصد إحداثيات تحريكاتهم، ما تسبب في سقوط عشرات القتلى، بينهم نساء وأطفال.
وذكرت مصادر قبلية لـ"العربية" أن الحوثيين فجروا منزل الشيخ عبدالرؤوف الذهب، أحد شيوخ قبائل قيفة، في حين تمكن رجال قبائل من إعطاب ثماني آليات عسكرية تابعة للحوثيين في كمائن مختلفة نصبوها في عدد من قرى منطقة المناسح بعد أن اقتحمها الحوثيون صباح الأحد تحت غطاء جوي من الطيران اليمني.