كشفت إحدى الصحف السعودية عن المخطط العسكري للميليشيات التابعة لجماعة الحوثي، الذي تسعى من خلاله على السيطرة على محافظة تعز، وسط البلاد.

هذا وأكدت مصادر محلية في محافظة تعز اليمنية لصحيفة «المدينة» السعودية أن المسلحين الحوثيين سيطروا أمس الثلاثاء، على مدينة المخا غرب مدينة تعز، والمطلة على مضيق باب المندب -الممر الدولي في البحر الأحمر-، فيما ذكرت تقارير إيرانية بأن مجموعة من القطع البحرية التابعة لسلاح البحر في الجيش الإيراني غادرت الثلاثاء، ميناء بندر عباس متجهة إلى خليج عدن «لتأمين خطوط الملاحة البحرية للسفن الإيرانية».
 

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية وشهود عيان في مدينة المخا، المطلة على البحر الأحمر، أن قوات تابعة لجماعة الحوثي تضم دبابات ومدرعات عسكرية وأطقم رشاشات مضادات للطائرات وأكثر من 400 مقاتل دخلت أمس الثلاثاء مدينة المخا، قادمة من محافظة الحديدة التي كانت قد سيطرت عليها جماعة الحوثي المسلحة الشهر الماضي.
 

وأضافت المصادر: إن مسلحي الجماعة دخلوا مدينة المخا دون مقاومة بعد أن تمكنت من استصدار قرارات عسكرية بإقالة قائد اللواء (35 مدرع) وأركان حرب وقادة الكتائب واستبدالهم بقادة موالين للجماعة في اللواء الواقع موقعه في منطقة مفرق المخا بالقرب من المدينة التي تحمل نفس الاسم، وقوات موزعة في كافة جزر البحر الأحمر وميناء المخا.
 

وأشارت المصادر إلى أن قيادات الحملة العسكرية الحوثية بعد وصولها على رأس قوات عسكرية كبيرة وأرتال من العربات العسكرية إلى مدينة المخا استدعت قيادات موالية لها في مدينة تعز على الفور لحضور اجتماعات مكثفة معها ومع قيادات عسكرية، استمرت حتى ساعات متأخرة من مساء امس، في مدينة المخا.

وقالت المصادر: إن اجتماعات مكثفة عقدتها الجماعة مع القيادات القادمة من تعز والقيادات العسكرية للقوات المرابطة في جزيرة (بريم) المتحكمة بممر الملاحة الدولية -مضيق باب المندب- في البحر الأحمر، ورجحت المصادر أن تكون الغاية من دعوة قيادة الحملة العسكرية قيادتها في تعز للاجتماع في المخا على وجه السرعة، هو اجتماع لتدارس الخطة العسكرية للسيطرة على مدينة تعز واقتحام المدينة، ومن ثم البحث في خطة ثانية لإمكانية البدء بالزحف نحو مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن.
 

وعلمت «المدينة» من مصادر خاصة، أن جماعة الحوثي تعتزم اقتحام مدينة تعز من اتجاهين (من الجهة الغربية) وهي القوة العسكرية التي يجري تجهيزها في مدينة المخا، فيما ستقوم قوات عسكرية أخرى بمهاجمة مدينة تعز من جهة الشمال، حيث تتجمع قوات عسكرية ومسلحين منذ أكثر من ثلاثة أيام في ضواحي مدينة القاعدة، آخر المناطق الحدودية مع محافظة إب.

على صعيد متصل، أعلنت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا)، مغادرة مجموعة من القطع البحرية التابعة لسلاح البحر في الجيش الإيراني أمس الثلاثاء، ميناء بندر عباس متجهة إلى خليج عدن المجموعة من القطع البحرية كانت قد بدأت مهمتها من المنطقة الأولى لسلاح البحر بالجيش (بندر عباس) وستعبر في إطار مهمتها الموكلة إليها في مضيق هرمز وميناء جاسك وبحر عمان وشواطئ مكران وشمال المحيط الهندي وخليج عدن ومضيق باب المندب.

وأشارت إلى أن «إيفاد هذه المجموعة من قبل أركان قيادة سلاح البحر إلى خليج عدن هدفه هو حماية مصالح الجمهورية الإيرانية في «لتأمين خطوط الملاحة البحرية للسفن الإيرانية».

وقالت الوكالة الإيرانية الرسمية: إن المجموعة تضم المدمرة «جماران» كسفينة قيادة والبارجة «بوشهر» كسفينة إسناد، وأضافت الوكالة: إن هذه المياه الدولية».

من جهته، دعا زعيم جماعة أنصارالله عبدالملك الحوثي أنصاره إلى رفع الجاهزية القتالية، والاستعداد لمرحلة جديدة من الصراع مع الدولة، والعالم الخارجي.