جريمه بحد ذاتها مؤلمه وبشعه وان كان مع الاسف الشديد القتل في بلادنا قد اصبح كـ " شربة الماء " وبدم بارد فان هذه الجريمه بشاعتها تكمن في شخصيه المتهم وقرابته الكبيره بضحيته الذي يعد من الامور المعظمه التي امر الله ورسوله الكريم على طاعتها واحترامها واعطائها المكانه المرموقه والرفيعه في الحياة .

الجريمه وقعت احداثها في احدى قرى مديرية جبله التاريخيه التابعه لمحافظة إب وذلك مساء امس الاول وراح ضحيتها رجل خمسيني ولقي حتفه جراء اصابته بعيار ناري في ساعد يده اليسرى اخترقه واستقر اعلى قلبه ولم تنفع اي محاولات لاسعافه .

الرجل الخمسيني " الاب المغدور به " وصل الى مستشفى الثوره بمدينه إب جثة هامده الامر الذي استدعى الامر الى طلب خبراء الادله الجنائيه لتصوير الجثة التي لم يتم التمكن من ايداعها الى احدى ثلاجات الموتى في المستشفيات لتكدس عشرات الجثث فيها بصوره ماسأويه .

طلب اولياء الدم تسليمهم الجثه لغرض الدفن وهو ماتم بينما لايزال القاتل فاراً وهارباً والمصيبه الكبرى ان هذا القاتل والمتهم الفار هو نجل القتيل .. يا الهي .. القاتل الابن فكيف حدث ذلك وايعقل ان يقتل الابن اباه ويفر ولكن لماذا ؟

الجريمه ارتكبت حينما نشب خلاف بين اثنين من ابناء القتيل الاول يبلغ من العمر 30 عام  بينما الثاني في الربيع الـ 13 الخلاف هذا جعل الاب يتدخل فيما بين ولديه وهو ما ازعج الابن الاكبر الذي عاد للمنزل والغضب يملؤ وجهه وعقله وشكله لا احد يعلم ان دخوله هذا بهدف احضار سلاحه الالي ولكن لماذا ولقتل من ؟

اتدرون لمن ولماذا ؟ للثأر من والده الذي تدخل في خلافه مع اخيه الصغير ، نعم كان والده هو المستهدف والمقصود حينما صوب فهوة سلاحه الالي نحو والده الواقف بالقرب من جربتهم واطلق النار عليه واصابه بعيار ناري قاتل انهى به حياة اغلى الناس لديه واروعهم بساعة شيطانيه اختتمها بفرار وهروب لايزال البحث جاري عنه للقبض عليه وتقديمه للعداله .

هكذا كانت التفاصيل بشكل سريع وموجز فالجريمه مأساويه ومؤلمه تتجدد في محافظة إب وغيرها من محافظات الجمهوريه التي سبق وان شهدت ابشع وافظع من تلك الجريمه الا ان هذه الجريمه اسبابها تافهه وان كانت غير ذلك فقتل المسلم لاخيه من ابشع جرائم الحياه وسفك الدماء فمابالك بقتل الاب لوالده .