أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

إتصالات مصرية خليجية لتدارس ضرب الحوثيين جويا

- متابعة
كشفت صحيفة مصرية عن اتصالات مصرية – خليجية تجري لمواجهة الحوثيين بعد اقترابهم من «باب المندب»، وتأمين قناة السويس من أي تهديدات إيرانية عقب تمدد الحوثيين فى اليمن واقترابهم من السيطرة على مضيق باب المندب.
 
وفرض الحوثيون سيطرتهم على محافظات إب وذمار والحديدة وفي طريقهم إلى محافظة البيضاء، كما يستهدفون تعز، مما يعني قرب سيطرتهم على مضيق باب المندب، مخاوف في مصر من تهديدات ذلك على الأمن القومى المصرى، وحركة الملاحة فى قناة السويس.
 
وقالت صحيفة المصريون ان هذه المخاوف دفعت مصر إلى البحث فى إمكانية تشكيل تحالف إقليمى وعربى لمواجهة هذه التمدد، فى ظل قلق خليجى من التطورات الراهنة في اليمن، واقتراب الحوثيين من الحدود السعودية وما يستتبعه من تمدد النفوذ الإيرانى ومحاصرة الخاصرة الجنوبية للأمة العربية.
 
وجاء الإعلان عن وجود تنسيق عسكرى بين كل من مصر والسعودية والإمارات والكويت ليفتح الباب أمام تحرك عسكرى عربى ضد الحوثيين فى اليمن، بعد تجاوزهم لجميع الخطوط الحمراء، حسب ما ذكرت الصحيفة
 
وأوضحت ان تمدد الحوثيين فى ميناء الحديدة اليمني، ليدق ناقوس الخطر من اقتراب سيطرتهم على مضيق باب المندب باعتبار أن السيطرة على ميناء على البحر الأحمر يمثل الهدف الاستراتيجى لهم.
 
وكشفت مصادر دبلوماسية عن تحركات مصرية محاطة بالسرية تهدف إلى تشكيل حلف عربى لمواجهة التمدد الحوثي، من خلال اتصالات مع عدد من الدول العربية، بمشاركة نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، لبحث تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك، المبرمة في أربعينيات القرن الماضى، والتي لم تفعل إلا عام 1990 لصد الغزو العراقى للكويت.
 
وأفادت المصادر، أن هناك تنسيقًا مصريًا سعوديًا لإمكانية القيام بعمل عسكرى محدود يتمثل فى ضربات جوية مكثفة لأهداف تابعة للحوثيين، قد يشمل تشكيل قوة تدخل سريع عربية تستطيع القيام بمواجهة أى تهديدات، وهى القوة التى ستتكفل دول الخليج بتحمل نفقات تشكليها وتدريبها وتسليحها، حيث سيتم إبرام صفقات تسليح ضخمة لهذه القوة من روسيا والصين ودول غربية.
 
وقال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن هناك قلقلاً مصريًا بلا شك من تمدد الحوثيين ورفضهم الالتزام باتفاقاتهم مع الرئيس عبدربه منصور هادي، واقترابهم من السيطرة على باب المندب مما سيضع شريان التجارة العالمى "قناة السويس" تحت رحمة إيران وهو ما لا يمكن أن تقف معه مصر مكتوفة الأيدي.
 
وتابع، "مصر ستبذل كل المساعى لمنع وقوع باب المندب فى أيدى الحوثيين بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وإن كانت جميع الخيارات متاحة حال فشل هذه الجهود، لاسيما أن هناك غضبًا سعوديًا من التمدد ، بل إن هناك اعتقادًا أن إيران تبحث عن السيطرة على عاصمة عربية أخرى تعوضها عن السقوط المحتمل لنظام بشار الأسد".
 
ولم يستبعد فهمي، إمكانية قيام دول عربية من بينهم مصر بعمل عسكرى محدود ضد التمدد الحوثى، استنادًا لتهديد تمددهم فى اليمن للأمن القومى وقناة السويس، في إطار اتفاقية الدفاع العربى المشترك بعد عودة مصر فى الحديث عن الاستعداد لمواجهة أى تهديدات لأمن واستقرار الدول العربية خلال الفترة الأخيرة.

Total time: 0.0414