احتفت مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون اليوم بكتابي ( قمر في الظل ) و ( وأصوات متجاورة) للكاتب الناقد والشاعر علوان الجيلاني .
تحدث في الاحتفائية التي قدمها الشاعر زين العابدين كلٌ من عبد الرحمن مراد وعبد الرقيب الوصابي بينما قرأ الشاعر زياد القحم ورقة محمد الحوثي الذي تغيب جراء وعكة صحية ألمت به.
تضمنت أوراق المشاركين قراءات ومقاربات لتجربة ومشروع الجيلاني النقدي والثقافي حيث أشارت ورقة عبد الرحمن مراد الى مسيرة الشاعر والناقد جيلاني والتي بدأت مع الموروث الثقافي الشعبي (التراث الشفاهي ) وما جمعه من تراث غني , لكنه لم يرى النور بعد سوى كتابه ( أمناجي ثواب ..وكوميديا الألم ) الذي يأتي في سياق سلسلة تحمل عنوان (ذاكرة شعبية ) وانتقل مراد بحديثه عن الجزء الثاني من تجربة الجيلاني وجهوده في مشروعه الثاني الذي تمثل في رصد حركة الجيل التسعيني والـتأصيل له وما أنتجه تلك الفترة وما تلتها من مرحلة الألفيات من أجيال الحداثة وهو ما احتواه كتابه النقدي أصوات متجاورة
من جانبه تطرق الناقد عبد الرقيب الوصابي بقراءة تأملية لتجربة علوان الجيلاني في ( أمناجي ثواب ..وكوميديا الألم ) تطرق فيها إلى البعد الاجتماعي الذي وصفه بأنه ( ذاكرة شعبية سطر المؤلف بأسلوب سردي أخاذ التراث التهامي ومافيه من رقصات وألعاب وعادات وتقاليد وما ينقله الرواة من حياة المجتمع في تهامة قبل ستين عاماً )
بينما وضحت قراءة محمد الحوثي أسلوب الجيلاني الذي تميز في رسم ملامح الجيل الشعري التسعيني في اليمن وتأثره بالتغيرات العالمية وانقسام هذا الجيل الأدبي إلى جماعات ثقافية مختلفة في تلك الفترة والتي وضعها الجيلاني في سياقه النقدي لتحولاتها من خلال قراءته لمجمل حركات ونتاج أدب الجيل التسعيني ورصد تجليات تلك المرحلة .
تميزت الندوة التي حضرها العديد من الأدباء والمثقفين بتفاعل مع الطرح وأعقبت القراءات العديد من المداخلات التي أشادت بمسيرة الكاتب علوان الجيلاني ومؤسسة الإبداع على اهتمامها بالرواد وتجارب المبدعين من أبناء الوطن
