كشفت صحيفة "العربي الجديد" من مصدر قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح أن تقارباً مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح سيعلن عنه في الأيام المقبلة، بعد أن كان الإصلاح الخصم الأول لصالح خلال ثورة التغيير عام 2011 التي طالبت برحيله، وأدت إلى تنحيه عن الحكم، وتنصيب نائبه عبدربه منصور هادي خلفا له.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن صالح تواصل مع قيادة الإصلاح وأبلغها أنه أقرب للحزب من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) التي أرسل الإصلاح إليها وفداً الأسبوع الماضي. وأوضح المصدر أن قيادة الإصلاح أجرت نقاشات حول التواصل مع صالح، متوقعاً أن يتوجه وفد من الحزب للقائه خلال الأيام المقبلة.
وتأتي هذه الخطوة بعد تقارب حذر أعلن عنه بصورة مفاجئة بين الإصلاح وجماعة الحوثيين التي كانت تعتبر الحزب خصمها الأول خلال معاركها التوسعية في شمال البلاد. ولاقت خطوة الإصلاح بالتقارب مع الحوثيين انتقادات من داخل الحزب، اعتبر بعضها أن التقارب مع صالح بصفته رئيساً لحزب سياسي وشريكاً للإصلاح في السابق، أولى من التواصل مع الحوثيين. ويبدو أن ردود الفعل على التواصل مع الجماعة قد دفعت قيادة الإصلاح إلى خطوة مماثلة تجاه صالح.
وكان صالح في السابق حليفاً لحزب الإصلاح حتى عام 1997، قبل أن ينتقل الأخير تدريجياً إلى المعارضة، ويشكل مع خمسة أحزاب أخرى "تكتل اللقاء المشترك". وفي عام 2011 كان الإصلاح أبرز قوى الثورة، بصفته الحزب الثاني في البلاد بعد حزب المؤتمر الشعبي الحاكم.
صحيفة: حزب الإصلاح يقترب من صالح
اخبار الساعة - العربي الجديد