كشفت صحيفة لندنية عن تغيُر في موقف اللواء علي محسن الأحمر، عقب تأييدة السيسي ، ودعوته لضم مصر إلى الدول العشر الراعية.
حيث نقلت صحيفة القدس العربي عن اللواء الركن علي محسن الأحمر دعوته إلى ضم مصر للدول الراعية للمبادرة الخليجية ضمن مجموعة (10 + 1)، حسب تعبيره، في ظل تسريبات عن وجود مساع لمبادة خليجية ثانية في اليمن.
وكان موقف اللواء علي محسن الاحمر هو ذات موقف الاخوان المسلمين في اليمن الذي وصفوا ثورة 30 يونيو على حكومة الاخوان في مصر بالانقلاب كما وصفوا السيسي باقذع الالفاظ والاوصاف .
ونقل مصدر مقرب من اللواء الأحمر في تصريحات صحفية أن «الأحزاب السياسية اليمنية التي صممت المبادرة الخليجية عام 2011 ارتكبت خطأ فادحا باستبعادها مصر من لعب دور أساس في المشاركة في رعاية المبادرة»، مؤكداً ان استبعاد مصر كان بسبب الظروف المضطربة التي كانت مصر تعيشها حينذاك.
وأفاد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه ليس مسموحاً له بالحديث، أن اللواء الأحمر ناقش في حديث هاتفي قبل أيام مع شخصية سياسية يمنية رفيعة تقيم خارج اليمن الدور المصري المؤمل في البلاد.
وقال المصدر نقلاً عن الأحمر، وهو قائد عسكري بارز غادر صنعاء إثر دخول ميليشيات الحوثيين نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، «لا يمكن لليمن الإستغناء عن دور مصر على اعتبار أن الحالة اليمنية تزداد تعقيداتها بين ساعة وأخرى».
وأشار المصدر إلى أن دعوة اللواء الأحمر هذه لم تكن جديدة، إذ أبلغ الأحمر قبل أكثر من عام سياسيين يمنيين بضرورة حضور مصر في الملف اليمني لتقوم بواجباتها العربية والإقليمية باعتبارها إلى جانب رعاة المبادرة الخليجية «من أهم الدول العربية التي تستند عليها السياسة العربية والشرق أوسطية بشكل عام في المرحلة الراهنة».
وأوضح المصدر نقلاً عن اللواء الأحمر قوله «مصر لم تغب يوما ما عما يجري في اليمن وليس من مصلحة اليمنيين ألا تكون مصر حاضرة في تطورات وقائع الأحداث في اليمن».
وتمنى الأحمر أن يتم تكليف السياسي الذي وصفه بـ"القدير" عمرو موسى، مبعوثاً خاصاً لمصر إلى اليمن في حال تعذر منح مصر دوراً في قائمة الدول الراعية للمبادرة الخليجية»
وقال المصدر إن المهم لليمن هو أن تدعم مصر بقيادة الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي توطين السلم والأمن والاستقرار في اليمن، لارتباط اليمن الوثيق بمصر عبر الخيار العربي والأواصر المشتركة، فضلا عن الرابط الجغرافي المتمثل بمضيق باب المندب وقناة السويس، حسبما نقلت الصحيفة.
وتأتي دعوة اللواء الأحمر في ظل تسريبات قوية تؤكد بأن القمة القادمة لمجلس التعاون الخليجي ستتبنى مبادرة خليجية ثانية أو تكميلية تضع حداً للفوضى التي تعصف باليمن، والتي نتجت عن اكتساح الحوثيين للعاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات يمنية أخرى.