طالب نائب في البرلمان اليمني بتشكيل مجلس عسكري لإنقاذ البلد، بسبب التدهور المستمر في جميع النواحي المتصلة بحياة المواطنين، في ظل عجز الرئاسة تقديم أي حلول على أرض الواقع من شأنها تغيير الأوضاع، خاصة في الجانبين الأمني والاقتصادي.

وأكد النائب عبدالعزيز جباري، "أنه يتحتم على الجميع تقديم مصلحة الوطن فوق كل المصالح، وأن الحل الوحيد في الفترة الحالية هو تشكيل مجلس عسكري لإنقاذ ما تبقى من الدولة."

وقال جباري لوكالة "خبر": إن الوضع في اليمن أصبح صعباً جداً في كافة النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية وبمختلف مناحي الحياة، وهناك عجز واضح في إيجاد حلول للمشاكل التي يمر بها البلد.

وأضاف أمين عام حزب العدالة والبناء، أن كل الجهات السياسية تتهم بعضها البعض بعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة الوطنية، منوهاً أن ذلك يتزامن مع تردٍ في الأوضاع وانهيار مؤسسات الدولة الواحدة تلو الأخرى".

وقال: "كل ذلك أدى إلى أننا شارفنا على الوصول إلى اللادولة."

وانتقد جباري، بشدة، عدم تجاوب الرئيس هادي والحكومة عند مخاطبتهم بقضايا البلاد، مؤكداً "أنهم لا يلمسون أي حلول أو قدرة على أرض الواقع، تمكنهم من الحفاظ على الدولة".

وتابع: "حتى في الدول الديمقراطية - في حال وصلت إلى وضع أفضل مما نحن عليه - فإنها تتجه لتشكيل مجلس عسكري يتولى زمام الأمور وينقذ الدولة ويعلن بعدها إجراء انتخابات ويسلم السلطة إلى الجهات المدنية."

وإزاء الحالة التي وصلت إليها القوات المسلحة في اليمن، أشار النائب جباري إلى أن الجيش يحتاج، فقط، لقائد يوجهه ويثق به، لا قائد يأمره بتسليم الأسلحة وعدم الرد على أي نيران تطاله – حد تعبيره.

وكشف، عن وجود ما أسماه "أزمة ثقة بين الجيش وقائده".

وأكد النائب اليمني جباري، في سياق حديثه لوكالة "خبر"، أن مطالبته ودعوته تلك "ليست مع أحد ضد أحد، وإنما الهدف المصلحة العليا للبلد، وتهدف إلى إنقاذ اليمن، بعيداً عن الجهات المتصارعة".

وتابع: "إن التاريخ لن يرحم أحداً، وسيذكر كل من تمسك بالسلطة لأجل مصالحه الشخصية، ويشيد بمن قدم مصالح الوطن فوق مصلحته."

وتسائل عضو البرلمان في اليمن عن المانع من "تشكيل مجلس عسكري يدير البلاد لفترة معينة".؟