كشف الشيخ أحمد الحميد السالمي شيخ منطقة خاطف الدبلوماسي السعودي ببني ضبيان تفاصيل أسباب الإختطاف التي كان ينوي الخاطف القيام بها قبل ستة أشهر من الآن.

وأكد  السالمي أن الخاطف - الذي تربطه به صلة قرابة - سبق وأن لجأ إلى الرئيس علي صالح بهدف الضغط على المملكة السعودية لدفع 4 ملايين ريال سعودي يدعي الخاطف أنها لدى المملكة، إلا أن الخاطف لم يجد أي تجاوب من قبل الرئاسة.

وأشار إلى أن ملف القضية الذي قدمه الشيخ محمد بن علي الغادر إلى نجل الرئيس أحمد والذي بدوره سلمه لوالده وظل الملف أمام الرئيس لفترة زمنية طويلة دون أن يرد عليه أو يبت فيه، مؤكدا أن نجل الرئيس كان يبرر لهم عدم خروج الملف إلى انشغال والده وكثرة الملفات المنظورة أمام الرئيس.

وفي حين ما يزال الدبلوماسي السعودي المختطف في بني ضبيان رهن الإختطاف منذ مساء الجمعة الماضية، أكد الشيخ السالمي أن الخاطف لايتواجد في منطقته الأساسية وأنه يتواجد مع المخطوف في منطقة أخواله المحاذية لمنطقة قيفة التابعة لمحافظة البيضاء.

السالمي أكد أن الخاطف كان ينوي القيام بالإختطاف قبل ستة أشهر، مشيرا إلى أنه التقى به في تلك الفترة وطرح عليه موضوع القيام باختطاف أحد السعوديين للمطالبة بالمبالغ المالية التي لدى المملكة، مضيفا: رفضت عليه الإشارة بالإختطاف خصوصا وأن اليمن تربطها علاقة جوار وأخوة مع المملكة العربية السعودية.

وأشار إلى أن القضية تعود بداياتها إلى قبل سبع سنوات حين قام أحد رجال الأعمال من أبناء يافع ويدعى العيسائي بتوكيله لمطالبة شريك له ينتمي إلى مديرية حريب بمحافظة مأرب بـ 4 ملايين ريال سعودي قال العيسائي إنه استلفها منه ولم يستطع تسديدها، مؤكدا أنه تم اللجوء إلى القضاء السعودي وصدر الحكم بحبس المدين، وبعد ذلك تم الإفراج عنه بعفو من الملك عبدالله على أن تقوم المملكة بدفع المبلغ وهو مالم يتم بحسب ما يدعيه الخاطف عبدالرب السالمي.

وواصل: الخاطف عبدربه السالمي الذي قبل وكالة العيسائي له حاول بشتى السبل منذ سبع سنوات للوصول إلى المبلغ دون جدوى، وربما لجأ اليوم الى الإختطاف لمحاولة استرداد تلك المبالغ.

السالمي أكد رفضه وإدانته الشديدة لعملية الإختطاف، مشيرا إلى أن هناك جهود تبذل من قبل مشائخ بني ضبيان للإفراج عن المخطوف.

وكان مسلحون اختطفوا ليلة الجمعة الماضية سعودي دبلوماسي سعودي بالسفارة السعودية واقتادوه إلى منطقة السريين حدود قيفة بمدينة رداع عاصمة محافظة البيضاء.

وقالت مصادر إن أربعة مسلحين ينتمون لقبيلة مراد بمأرب وآخر من آل حمم من قيفة رداع قاموا بعملية الاختطاف على خلفية ديون مالية لشخص يسمى العيسائي عند احد المواطنين السعوديين كان قد سجن على ذمة تلك الديون بالسعودية، وأطلق سراحه بعد أن تكفل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز بتسديد تلك الديون، لكنه لم يستلمها إلى الآن.