حذر حقوقيون من مغبة السياسات الأمنية التي تتبعها وزارة الداخلية والتي تتمثل في "التخطيط الدائم والممارسة أيضا لجرائم الإعدام خارج القانون".
وأكد مصدر حقوقي أن وثيقة تم تسريبها من وزارة الداخلية تتضمن اتهاماً لنجل الشيخ محمد المؤيد بأنه سيفجر نفسه في ميدان السبعين حيث يتجمع أنصار الرئيس علي عبدالله صالح كل يوم جمعة، واعتبر المصدر هذه الوثيقة بمثابة شروع في القتل، حيث وجهت هذا البلاغ لعدة جهات أمنية يمكن أن تكون مقدمة لتصفية الناشط إبراهيم المؤيد بسبب نشاطه السياسي في ميدان التغيير بصنعاء الذي ينشط فيه منذ أول أيام الاعتصام.
وأكد مصدر في لجنة الحقوق والحريات من المحامين في ساحة التغيير بصنعاء أن اللجنة حصلت على صورة وثيقة تحمل ترويسة عمليات وزارة الداخلية مؤرخة في 21 أبريل الجاري بعنوان "بلاغ عمليات وزارة الداخلية" موجهة إلى كل من مدير أمن أمانة العاصمة والأمن المركزي وشرطة النجدة والشرطة العسكرية والبحث الجنائي والحرس الجمهوري والأمن السياسي والأمن القومي والاستخبارات العسكرية، وتنص على أنه "وبالإشارة إلى برقية مدير أمن أمانة العاصمة رقم (855) بذات التاريخ بخصوص إفادة معلومات أولية عن احتمال أن يقوم أحد أبناء المدعو محمد المؤيد بتنفيذ تفجير انتحار (تفجير نفسه) في ميدان السبعين يوم غد الجمعة.. عليكم: (اتخاذ الإجراءات الأمنية ووضع التدابير والاحتياطات اللازمة لمنع أي أعمال إرهابية)".
وقال المصدر أن لجنة الحقوق والحريات "تنظر لهذه القضية بقلق بالغ وتعتبرها بمثابة منح مبررات للإعدام خارج القانون"، مضيفا أن هذه الوثيقة ترفع مؤشر القلق تجاه النوايا الأمنية تجاه المعتصمين وتكذب مزاعم الوزارة المعلنة بعدم ملاحقة أي شاب على خلفية نشاطه السياسي.