أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

سلطان العتواني في مقابلة : المعارضة لن تمنح صالح الحصانة وتسليم الجيش وحضور ممثلي الشباب متروك لحين الموافقة النهائية

- عرفات مدابش

يلف الغموض كثيرا من النقاط في المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، بالنسبة للشارع اليمني وحتى لبعض النخب، ويطرح كثير من الأسئلة حول أمور عديدة متعلقة بانتقال السلطة في اليمن من الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود.. وفي هذا الحوار القصير، يرد سلطان العتواني، أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، أحد قادة أحزاب المعارضة في تكتل «اللقاء المشترك» على أسئلة «الشرق الأوسط» المتعلقة بمرحلة انتقال السلطة وما سيليها من مراحل،
فإلى نص الحوار:

* في بيان جديد لـ«المشترك» قال فيه إنه مع مطالب الشارع، لكن أحزابه وافقت على تنحي الرئيس خلال 30 يوما، هل هو إرضاء للخليجيين وللشارع أيضا؟

- ليس إرضاء، هي مطالب إذا تحققت بالعمل السياسي كان بها، وإذا لم تتحقق بالعمل السياسي فلا أعتقد أن الشارع سيتوقف عن المطالبة، والمبادرة تتحدث عن انتقال سلمي سلس وفقا للمواعيد الزمنية، وإذا تم هذا في إطار هذه المواعيد الزمنية، فأعتقد أن الشارع لن يرفض هذا الجانب، ولا بد أن يكون العمل السياسي جهدا مكملا لثورة الشباب.

* متى يبدأ العد التنازلي لتنحي صالح؟

- من تاريخ التوقيع على المبادرة (الاتفاق) والموضوع متروك للإخوة الخليجيين، متى حددوا الزمان والمكان فالمسألة لن تطول وستأخذ، باعتقادي، أياما فقط، لأن الكل حريص على الوقت.

* خلال هذه الفترة التي تجري فيها حوارات معلنة وغير معلنة، هل تعتقدون أن النظام سوف يتوقف عن قمع المتظاهرين؟

- أولا، لا توجد حوارات معلنة وغير معلنة، هناك مشاورات مع الأشقاء الخليجيين، ولا توجد حوارات مع السلطة، لأن هذا أمر غير وارد على الإطلاق، ومع الخليجيين تواصل وتشاور، والأمور معلنة وليس مخفية.

* هل تم بحث كيفية تسليم الجيش الذي يسيطر عليه أبناء الرئيس وأقاربه؟

- لم ندخل في تفاصيل هذا الكلام. ستتم عملية البحث عندما توقع الأطراف على الاتفاقية. ستبدأ مرحلة التنفيذ، والناس سيدخلون في التفاصيل.

*هل سيشارك «شباب الثورة» الذين هم خارج الأحزاب في التوقيع؟

- هذا الأمر متروك إلى حين الموافقة النهائية.

* هل لدى المعارضة موعد زمني أم تقبل بمواعيد أصحاب المبادرة؟

- المعارضة حريصة على الوقت، لأنه كلما مضى وقت أطول، فهذا لصالح السلطة، وأيضا الضحايا يسقطون باستمرار في الاعتداءات عليهم من قبل السلطة، ونحن حريصون على السرعة.

* هل طلبت المعارضة ضمانات بإيقاف «الاعتداءات» على المتظاهرين خلال هذه الفترة؟

- جميع هذه الأمور مأخوذة في الاعتبار، لكن التفاصيل لم نناقشها بعد، والضمانات من كل الأطراف التي تدعم هذا الاتفاق ستعمل على تنفيذها.

* ما ضمانات نقل السلطة؟

- واضحة في مشروع الاتفاق الذي ينص على نقل السلطة في اليوم الثلاثين من التوقيع، حيث تنتقل السلطة إلى نائب الرئيس.

* هل ناقشتم خروج الرئيس صالح من اليمن؟

- هذا الموضوع لم يناقش، لأننا لم نناقش التفاصيل. هناك مبادئ، وهي موجودة في إطار مشروع الاتفاق.

* في ضوء هذا المشروع، هل نستطيع القول إن المعارضة وافقت على منح الرئيس ضمانة بعدم الملاحقة القانونية؟

- يا أخي ليست المعارضة، في نص المشروع أن تقدم الحصانة من مجلس النواب (البرلمان)، ليست المعارضة.

* الرئيس يمتلك الأغلبية داخل مجلس النواب؟

- هذا اتفاق سينفذ في ضوء الخطوات التي يتفق عليها الشركاء والأطراف. الأمور ستكون محددة وليست مطلقة.

* معنى ذلك أنه لا توجد تصورات لدى المعارضة والخليجيين بشأن كثير من الأمور؟

- بالنسبة لنا في المعارضة لدينا تصورات، ولكن الوقت لم يحن بعد للحديث عنها. هذا الموضوع ليس غائبا عن أذهاننا، كل شيء يحسب حسابه، لكن ليس الوقت متاحا للتفاصيل.

*هل تحدثتم مع الخليجيين بشأن ثروات الرئيس ومن معه؟

- ما هو موجود في الاتفاق واضح، والهدف الرئيسي هو انتقال السلطة.

* ألا تخشون أن يدفع النظام باتجاه حرب أهلية؟

- قضية الحرب الأهلية وفزاعتها يجب أن لا يكررها أحد. الشباب يفترشون الساحات منذ ثلاثة أشهر وهم عزل؛ بمن فيهم القبائل، ويواجهون الموت كل لحظة.

* لكن الجيش بيد الرئيس؟

- بيده نعم، ولكن إلى متى؟ والجيش جزء من الشعب، وفي الوقت الذي يخرجون فيه عن الاتفاق لا أعتقد أن الجيش سيبقى رهينة بيد هذا الطرف أو الطرف الآخر، ولا يمكن أن يوجه الجيش سلاحه إلى الشعب.

المصدر : الشرق الأوسط
تعليقات الزوار
1)
ماهر -   بتاريخ: 27-04-2011    
على زعماء المعارضة ترك التصريحات المبالغ فيها والرئيس لا يحتاج حصانه أنتم من يحتاج لحصانه وعليكم احترام الرمز القائد وعدم التطاول على الرموز وعليكم أن تتأكدوا بأن التنازلات التي قدمها الرئيس ليس خوف من احد وإنما من حرصه على تجنيب اليمن الدمار والحرب الأهلية وعلى العتواني وكل ممثلي المعارضة إن يتركوا المبالغة وعليهم إن يفكروا بمصير اليمن والرئيس لا يحتاج حصانه من أحد الشعب كله يقف خلف الرمز القائد.
2)
فالرئيس علي عبدالله صالح -   بتاريخ: 27-04-2011    
فالرئيس علي عبدالله صالح صاحب سجل وطني ناصع وقائد تاريخي وصانع إنجازات وتحولات كبرى في الوطن وهو محصن بتاريخه المشرق وإنجازاته وبحب الشعب الملتف حوله، الشعب الذي تفانى من أجله الرئيس وتبادل معه الوفاء بالوفاء.. ثم من يضمن من؟ وعندما يتم الحديث عن الضمانات أو الحصانات فإنما يأتي في إطار تلك الرؤية الوطنية الشاملة التي تجعل من مسألة الضمانات متصلة بتقديمها للوطن ومستقبل أجياله

Total time: 0.0502