أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

شقيق أنور العولقي يدلي بإعترافات غربية حول شقيقه

- صنعاء

في احدى زياراتي لدول الغرب اثناء ما كان الشيخ أنور العولقي على قيد الحياة ومطلوب رقم واحد للحكومة الأمريكية، طلب لقائي ضابط مخابرات غربي، في اللقاء (الذي كان بالمناسبة في مقهى ولم يكن في قبو تحت الارض كما تفعل مخابرات الدول العربية) حضر مسؤول أمني رفيع و معه احد المحققين.

كان هدفهم من اللقاء جمع معلومات عن شخصية وعقلية وطريقة تفكير أنور اكثر منها جمع معلومات عن أماكن تواجده. كانوا يريدون ان يعرفوا اكثر عن الشخص الذي يحاول إيقاف الاقتتال الداخلي بين الحركات الاسلامية واعادة توجيه بوصلة العداوة نحو العدو الاصلي والداعم الفعلي للدولة الصهيونية.

وبعد حديث مطول قال ذلك المسؤول الاستخباراتي:
" الحقيقة انا درست وحللت عن عمق شخصية وعقلية هذا الرجل (أنور) وللأمانة فإنني اندهشت لمدى التأثير والقيادة التي يملكها هذا الشاب الثلاثيني.
لا يقود جيشا ولا مليشيا، لا يملك المال ولا بروباجاندا الاعلام، ولكنه بكلماته استطاع ان يؤثر على شريحة واسعة من الشباب المسلم في العالم الناطق باللغة الانجليزية. ثم توقف وقال: I probably shouldn't say this but من المفترض ان لا اقول هذا ولكن، لولا انه يقف ضدنا لكُنّا أحتفينا به في العالم الغربي كشخصية ذات كاريزما وتأثير كبيرين، ثم أراد ان يخفف من مدى اعجابه فقال: بالنسبة لاتباعه فهو قائد عظيم ولكن للأسف لقد استخدم طاقاته المذهلة في سبيل هدف معادي ومتطرف"

وهنا أقول،
لقد لاقى الشيخ أنور إنصافا لدى خصومه الغربيين اكثر مما لاقاه من بني جلدته. يجمع المحللون الغربيون انه كان -رحمه الله- صاحب شخصية لا تتكرر في كل جيل.
وهنا اتساءل، هل كان هذا سبب اغتيال ابنه البكر عبدالرحمن بعده بأسبوعين فقط وهو لم يبلغ ١٦ سنة بعد؟

أنور لم يعرف قيمته بني بلده ولا بني دينه والا لفدوه بارواحهم.
صدق الامام الشافعي حين قال:

والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست
والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب

والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى ً في أَمَاكِنِهِ
والعودُ في أرضه نوعً من الحطب
 

Total time: 0.0564