لا تحدثني كثيرا عن الدين .. دعني أرى الدين في أفعالك وتعاملك .
كم أعجبتني هذه العبارة وكم أعجبني علي ولد زايد عندما قال ( إذا غرك الأصل ، دلك الفعل ) .
كم هو منصف هذا المثل وكم نحن محتاجون له اليوم .
فهناك من يدعي أن أصله يعود لنبي الرحمة ولكن أفعالهم ليست بعيده عن ما كان يصنع فرعون وهامان وجنودهما .
ينهبون البيوت والمعسكرات والبنوك ويجمعوا المال الحرام ليحتفلوا بمولده ثم تأتي جماعة تقول أنها بدعة ولن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه البدعة .
تستيقظ صباحا لتسمع خبر تفجير ذلك الاحتفال ثم تكتشف أنه لم يمت منهم سوى بعض أطفال المدارس وشاعر .
تتساءل لماذا مات الأبرياء فقط ولم تمت الشخصيات الدبلوماسية والعسكرية ؟
هل الموت استحى من فخامة المحافظ والقادة الضباط أم أن سماحة السيد توسط لهم ؟
هل لأنهم من أنصار الله ؟ أم أنهم لم يحضروا ذلك الاحتفال لعلمهم بما سيحدث ؟
هل انتصر أنصار الشريعة أم انتصروا أنصار الله ؟
يتباكى أنصار الله ويحشدون الآلف لتشييع جثامين أولئك الشهداء الذي ليسوا منهم أصلا .
تأخذ ريموت التلفاز لترى قناة مسيرتهم تتحدث أن أنصار الشريعة لا يحبون الرسول وأنهم قتلوا من يحتفل بمولده، وفي نفس الوقت ترى شريطا خبرياً يقول أن أنصار الشريعة قاموا بقتل رسامين فرنسيين لأنهم أساءوا إلى الرسول وحينها يحزن أنصار الله لموت الفرنسيين ويدينوا تلك الحادثة ويتضامنوا معهم ، فيقول أنصار الشريعة أن أنصار الله لا يحبون الرسول .
تخفض صوت التلفاز وتقول : أنا لم أعد أعلم من منهم يحب الرسول ، يتباهون بأصولهم وكلهم يدعي محبته غير أن أفعالهم تغضب الرسول .
عندها تسمع صوت أمك تقول يا أبني يقول علي ولد زايد .
( إذا غرك الأصل .. دلك الفعل ) .
