أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

السلطات اليمنية تتقاعس مجدداً في إحضار معتقل أمريكي للمثول أمام المحكمة

- واشنطن بوست - كارول موريلو :

تواصل الحكومة اليمنية اعتقالها لمواطن امريكي منذ خمسة أعوام بتهمة قتل ضابط وإصابة آخر، ورفضت احضاره إلى جلسة محكمة مقررة للمرة السابعة على التوالي، يوم الاربعاء الماضي، وفقا لما قاله محامون.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن غياب الامريكي المحتجز لدى السلطات اليمنية شريف موبلي عن جلسة المحاكمة، يعمق الغموض الذي يلف مصيره منذ أن اختفى فعليا في اليمن.

وموبلي، البالغ من العمر 30 عاماً أب لثلاثة أولاد من نيو جيرسي ، معتقل منذ يناير/كانون الثاني 2010 بعد اختطافه على يد السلطات اليمنية ولم توجه إليه أية اتهامات بالإرهاب، لكنه اتهم بالقتل، بعد الزعم بأنه قتل أحد حراس السجن خلال محاولة هروب فاشلة.

ونقلت الصحيفة عن زوجة موبلي، نجينغا إسلام، قولها إن زوجها لم يتلق أية معلومات عن مواعيد جلسات محاكمته، كما لم يُسمَح لمحاميه أن يلتقي به منذ أكثر من 10 أشهر.

واضافت "ليس لدي أي علم بما يحدث في قضيته"، مشيرة إلى أنها تحدثت معه حديثا مقتضباً في 29 ديسمبر/كانون الأول، عندما سرَّب له أحد الحراس المتعاطفين هاتفا خليوياً ليتصل معها في نيوجرسي.

وتابعت "ليس لديه أدنى فكرة عن وجود جلسات استماع في المحكمة مقررة، وأنه لم يؤخذ لحضورها والمثول أمام المحكمة. قلت له إنه لديه جلسة أخرى مقررة بتاريخ السابع من الشهر الجاري‘. لقد أردته أن يعرف فحسب".

وبحسب الصحيفة فقد أخبر موبلي زوجته إنه موقوف في قاعدة عسكرية في العاصمة صنعاء.

وكان أحد المحامين المحليين قد ذهب للمحكمة لتقديم دعوى للتحقيق في اختفاء موبلي. لكن موظفي المحكمة لم يسمحوا له أن يرى موبلي ما لم يوقع موبلي على ورقة سماح بالزيارة. الا ان السلطات اليمنية رفضت أن تخبره عن مكان احتجاز موبلي، كما أفاد به نمير الشبيبي، الذي يتابع قضية موبلي، وهو أحد أعضاء فريق منظمة ريبريف، وهي منظمة حقوقية دولية تتولى الدفاع عن موبلي.

وأضاف الشبيبي: "هذا يسلط الضوء على وضع الحلقة المفرغة الذي تدور فيها أسرة المحتجز والمحامين".

ورفضت وزارة الخارجية الامريكية التعليق، متذرعة بأسباب الخصوصية. وقال المتحدث باسم السفارة اليمنية إن إضراب القضاة والاضطرابات السياسية في البلاد مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء كل ذلك جعل من الصعب الحصول على إجابات حول هذه القضية.

وتقول زوجة موبلي انها تشعر بالخوف على سلامة زوجها، مشيرة إلى أنه أخبرها أنهم ألبسوه كيساً في رأسه عندما نقلوه من معتقل إلى آخر في الآونة الأخيرة حيث داس المحققون على عنقه واستخدموا الإهانات العنصرية ضده.

تضيف ان زوجها يحاول أن يبدوا متفائلاً في أحدث اتصال هاتفي معه، وقالت إنه تحدث مع ابنتهما البالغة من العمر 7 سنوات، وقال لها: "لا تقلقي، سوف أعود إلى المنزل في وقت قريب."

ترجمة المصدر أونلاين

Total time: 0.0797