أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

قلعة مأرب الأبية تستنجد بالشرفاء من أبناء الأمة

- د. محمد عبد الله عايض الغبان‎

المؤامرة الخسيسة على أبواب مأرب لكسر شوكتهم وفرض الأمر الواقع، والأطراف المشتركة في هذه المؤامرة هي نفس الأطراف التي سهلت دخول العصابات الحوثية إلى عمران وصنعاء ومأرب،

وقد عودنا وزير الدفاع السابق ابن العلقمي "إشارة إلى الوزير الرافضي الذي سهل تسليم بغداد عاصمة الخلافة العباسية للتتار خيانة للأمة وانتقاما منها" أنه كلما زار منطقة استبشر الناس بمقدمه، ثم يتفاجؤون يسقوطها بيد الحوثة بعد يومين أو ثلاثة من زيارته، فكانت هذه الزيارات مكيدة بشعة لصالح الأعداء،

وتأتي اليوم زيارة اللجنة الرئاسية لمأرب برئاسة وزير الدفاع الصبيحي كأول زيارة من نوعها لتشكل اختبارا قاسيا لهذا الوزير هل هو ابن علقمي آخر لهدم ماتبقى من كرامة اليمنيين؟ أم أنه وطني شجاع يأبى الضيم والخيانة والسقوط في وحل العمالة السافلة مدفوعة الثمن الحرام؟

وأهل مأرب شرفاء وذوو شدة وبأس،مع العلم بأنه لا يخلو مجتمع من مندسين وخونة، ولو خلت المواجهة المحتملة بينهم وبين العصابات الحوثية من دعم الخونة في الجيش والأمن، لسُحقت الحوثة وهُزمت شر هزيمة رغم ما تملكه من العتاد الكبير المنهوب من معسكرات الدولة، والواجب على جميع أهل اليمن وبالذات مؤسسات الأمن والجيش الوقوف بحزم أمام هذا العبث قبل أن يصيروا عبيدا تحت وطأة ما يسمى بالسيد الذي سيبطش وينكل بالجميع بل سيطال تنكيله عبيده الذين ارتهنوا لمخططاته ورضوا بالذلة والمهانة والسير في ركاب الفرس الصفويين ،وحينها سيشعرون بالحسابات الخاطئة ولكن بعد فوات الأوان،ولا يزال في الوقت متسع لتدارك ما يمكن تداركه،

وعلى أهلنا في مأرب الثبات والصمود وتنقية الصفوف واتخاذ الحيطة والحذر من أي خطوة يقدمون عليها، وألا يكونوا مكشوفين للأعداء فالقوم غدارون وبأيديهم أكثر من خيار ،والمباغتة المحسوبة والانتشار الواسع خير معين لدحر عدوهم وتشتيت جهوده "وما النصر إلا من عند الله" ولو فرض دخول هذه المليشيات إلى مأرب بتغطية من الخونة فلا يعني انتهاء المعركة بل يعني بدايتها وحينها سيكون التعامل معهم أفضل بكثير من المواجهة المكشوفة، هذا حسب رأيي وتقديري،والخبراء العسكريون هم من يقدر  الأمور بدقة ومهنية ولن يعدموا بمشيئة الله من هؤلاء الخبراء ،

اللهم انصر أهلنا في مأرب وثبتهم واجمع كلمتهم على الحق واخذل أعداءهم الحوثيين ومن ساندهم ووقف معهم

Total time: 0.052