أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الولايات المتحدة تقتل طفلاً في هجوم مأرب سبق أن قتلت أباه وشقيقه في غارات مماثلة

- شبكة الإعلام المجتمعي

تدين المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار الهجوم الذي نفذته طائرة بدون طيار في منطقة حريب بمحافظة مأرب، ظهر اليوم الاثنين 26 يناير/ كانون الثاني 2015، مستهدفاً سيارة نوع فيتارا، بمنطقة حريب محافظة مأرب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم الطفل محمد صالح قايد طعيمان، البالغ من العمر 12 سنة، يدرس في الصف السادس ابتدائي.

وقال رئيس المنظمة الوطنية لضحايا الدرونز محمد القاولي إنه من المؤسف أن يأتي هذا الهجوم الذي راح ضحيته ثلاثة مواطنين يمنيين، بينهم طفل، بعد يوم واحد من إعلان الرئيس باراك أوباما استمرار بلاده في الحرب على القانون في اليمن، تحت ذريعة مكافحة "الإرهاب"، رغم حالة الفوضى والعنف والفراغ الدستوري الذي يشهده البلد، ما يؤكد انعدام أي اكتراث أمريكي لمعاناة اليمنيين، أو مراعاة للظروف التي يمرون بها.

وعلمت المنظمة بأن أحد الضحايا يدعى عبدالله خالد عزيز الزنداني، وهو متزوج من آل طعيمان، ويعمل في مزرعة بمحافظة مأرب.

وأثار الهجوم الأمريكي اليوم غضباً واسعا في أوساط قبائل آل طعيمان وقبائل أخرى، قررت الاجتماع مساء اليوم للاحتجاج على الجريمة، واتخاذ الموقف المناسب إزاءها.

والطفل محمد هو نجل الضحية صالح قايد طعيمان، 65 سنة، كان قتل مع أحد أبنائه، يدعى جلال، 16 سنة، في غارة أمريكية من دون طيار في أكتوبر 2011 في حين أسفرت غارة أمريكية أخرى عن إصابة أحد أفراد العائلة واسمه عز الدين، 17 سنة، نجا منها بأعجوبة، ولا يزال يعاني من شظايا في جسده.

وبمقتل الطفل محمد، تكون عائلة طعيمان قد فقدت عائلها الوحيد واثنين من أبنائه وإصابة ثالث في غارات الدرونز، ليصبح الفتى المصاب عز الدين العائل الوحيد لأسرته الكبيرة المكونة من 11 أخاً و14 أختاً، لا تملك أي مصدر للدخل سوى الإبل.

وكان عز الدين سافر قبل أيام إلى العاصمة صنعاء لمقابلة مسؤولين حكوميين ومطالبة الدولة بتعويضه وعلاجه، أسوة بضحايا آخرين، منحتهم السلطات اليمنية تعويضات.

إننا في المنظمة الوطنية لضحايا الدرونز إذ ندين بأشد العبارات استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في انتهاك القانون وممارسة الإعدام خارج القانون بواسطة هذه الهجمات الدموية، التي تطال مجتمعات بأسرها، ولا تستثني طفلاً أو صغيراً أو كبيراً، فإننا نناشد كل أحرار العالم الوقوف إلى جانب هؤلاء الضحايا المسكوت عنهم، والعمل على وقف هذه الجرائم التي تنسف مبادئ القانون والعدالة والسلم وتزيد بؤر التوتر والصراعات والفوضى.

Total time: 0.0259