اخبار الساعة - صنعاء
ذكرت صحيفة محلية، أن العشرات من مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اقتحموا، صباح الأحد الماضي، وزارة الكهرباء، ومنعوا دخول وخروج الموظفين، وحاصروا عدداً من الموظفين في مكاتبهم لعدة ساعات، من بينهم مدير عام كهرباء الريف ونائبه.
ونقلت يومية "الشارع" عن مصدر مطلع في وزارة الكهرباء قوله: "إن مسلحي جماعة الحوثي، الذين كانوا يرتدون البزات العسكرية، داهموا، مكتب وزير الكهرباء، بعد أن اقتحموا مبنى الوزارة، وحاصروا نائب مدير عام مكتب الوزير وعدداً من موظفيه، وأخذوا تلفوناتهم الشخصية، ولم يسمحوا لهم بالخروج حتى الثالثة عصراً.
وأوضح المصدر أن هؤلاء المسلحين، وبينهم موظفون تابعون للوزارة، أغلقوا عدداً من المكاتب التابعة للوزير فيما كان الموظفون بداخل المكتب وطلبوا من عبد الله الوشاح، نائب مدير عام المكتب تسليم الختم الخاص بالوزارة.
وأضاف: "قال لهم الوشاح إن الختم غير موجود في تلك الأثناء؛ إلا أنهم قاموا بأخذ تلفوناته الشخصية، وأغلقوا عليه المكتب وقالوا له إنه لن يغادر المكتب حتى يسلم الختم، ما اضطره إلى التواصل مع الشخص الذي كان لديه الختم لتسليمه بالإضافة إلى كل الوثائق الرسمية الموجودة".
وقال المصدر: "إن هؤلاء المسلحين أخذوا تلفون مدير عام هيئة كهرباء الريف، عبد الله هاجر، الذي كان يتواجد في الصالة القريبة من مكتب الوزير، وأجبروه على تسليم ختم الهيئة، بالإضافة إلى ختم الوزارة وأختام أخرى خاصة بالصادر والوارد".
وتابع المصدر: "حسب ما علمنا أن هؤلاء المسلحين التابعين لجماعة الحوثي كلفوا شخصاً، اسمه عادل ذمران وهو وكيل الوزارة، القيام بأعمال الوزير، كما كلفوا حسن الديلمي القيام بأعمال مدير عام كهرباء الريف".
من جهته، قال للصحيفة ذاتها نائب مدير عام مكتب وزير الكهرباء، عبد الله الوشاح: "إن العشرات من مسلحي الحوثي اقتحموا مكتب الوزير وأغلقوا عدداً من المكاتب ومنعوا خروج ودخول الموظفين حتى الثالثة عصراً".
وقال الوشاح: "عند الساعة العاشرة صباحاً فوجئنا بدخول العشرات من المسلحين التابعين لجماعة الحوثي، إلى الوزارة وكان البعض منهم يرتدي ملابس عسكرية، وقاموا بتفتيشنا أنا وعدد من الزملاء وطلبوا مني تسليم ختم الوزارة، وقلت لهم إن الختم لم يكن موجوداً في المكتب".
وأضاف: "فتشوا كل المكاتب وأخذوا تلفوني الشخصي ومنعوني من الدخول والخروج، وعندما طلبت منهم السماح لي بالدخول إلى دورة المياه رفضوا في البداية، وبعدها وافقوا، وعندما دخلت الحمام سمعت أحدهم يطرق الباب ويطلب مني الخروج في الوقت الذي لم يمض على دخولي سوى أقل من دقيقتين".
وتابع: "كانوا يراقبوننا ويرصدون أي تحركات، وكانوا يتعاملون معنا بطريقة مخيفة، كما لو أننا مجرمون، بعد أن كانوا قد أغلقوا علينا المكاتب لأكثر من ثلاث ساعات ومنعوا دخول أي شخص وقاموا بعدها بتحرير كل الأوراق والوثائق الموجودة في المكتب".
وقال: "أخذوا كل الملفات وأوراق البريد وأوراقاً خاصة، ومعاملات وشيكات مالية، وغيرها ومنعونا من أخذ أي شئ".
وحول ما إذا كانوا قد كلفوا أحد موظفي الوزارة القيام بأعمال وزير الكهرباء قال الوشاح: "سمعت أنهم كلفوا عادل ذمران بعمل وزير الكهرباء وطلبوا منا اليوم (الاثنين) أن نرسل إليه البريد اليومي إلى منزله"، مشيراً إلى أن نمران يشغل وكيلاً للوزارة لقطاع المشاريع والتخطيط".
من جهته، قال للصحيفة ذاتها عبد الله هاجر، مدير عام كهرباء الريف، إن مسلحين تابعين لجماعة الحوثي أخذوا منه تلفونه الشخصي، وطلبوا منه سرعة تسليم ختم الهيئة، ومنعوه من الخروج لعدة ساعات، حتى سلمهم الختم، وأن هؤلاء المسلحين كان يتزعمهم عبد الغني المداني، رئيس اللجان الثورية للوزارات الخدمية.
وقال هاجر: "كنت قد وصلت إلى الوزارة كي أمارس عملي في أحد المكاتب حسب توجيهات الأخ الوزير بعد أن حدثت خلافات في الهيئة، ومنعت من الدخول وفوجئت بمسلحين حوثيين يفتشون المكتب الذي كنت جالساً فيه، وعندما سألتهم عن الأشياء التي يبحثون عنها قالوا إنهم يريدون الختم".
وأضاف: "قلت لهم إن الختم ليس موجوداً في تلك الأثناء؛ إلا أنهم طلبوا مني تلفوني الشخصي، فأغلقته وسلمت لهم التلفون، وطلبوا مني التواصل مع مدير مكتبي كي يسلم لهم الختم، فقلت للأخ حسن الديلمي ، الذي كنت قد اقترحت على الأخ الوزير تعيينه نائباً لي – وهو ما تم بالفعل وأصدر الأخ الوزير أمراً بتكليفه: هل صحيح تشتوا مني الختم؟ فرد عليّ: نعم سلم الختم".
وتابع: "كان حسن الديلمي، المعين نائباً لي، يرتدي الزي العسكري، وهو مسلح، بالإضافة إلى مسلحين آخرين، يفتشون عن كل شئ, وبعدها أخذوا مني تلفوني. وقلت لهم: اعملوا لي توجيه. فرد عليّ أحدهم: أنت ابن ناس ما بش داعي نفتشك. فقلت لهم: أنا معين بقرار من رئيس الوزراء".
وقال: "وبعد مفاوضات استمرت 15 دقيقة، اتفقنا على أساس أن يعملوا لي توجيه بتسليم الختم الخاص بالهيئة, وأخذوا الختم من مدير المكتب بعد أن أغلقت تلفوني وأخذوه مني وأدخلوني إلى المكتب الذي كان فيه نائب مدير عام مكتب الوزير الوشاح، وجلست هناك، ولم يسمحوا لي بالخروج إلا بعد أن سلمت لهم الختم".
وأضاف: "واليوم(الاثنين) استلموا كل الأوراق والأختام الخاصة بالصادر والوارد في الهيئة، واستلموا كل شئ، وسمعت أنهم كلفوا عادل ذمران بدلاً عن الوزير، وكلفوا حسن الديلمي مديراً لإدارة كهرباء الريف بدلاً عني".