في دول اليمن والخليج غالباً ما يصعب على الرجل أو المرأه التعبير عن مشاعرهم أمام الناس حتى لو كانوا متزوجين، مابالك لو كانت علاقتهم علاقة حب أو خطوبة.
ولكن الفيسبوك غير الكثير خاصة بالنسبة لليمنيين، فمع زيادة عدد اليمنيين الموجودين في الفيسبوك، صحيح أن الكثير منهم يستخدم وسائل التواصل الاجتماعية كوسائل نكد سياسي، ولكن في نفس الوقت ازداد عدد المتزوجين المعبرين عن حبهم لزوجاتهم والزوجات اللواتي يعبرن عن حبهن لأزواجهن، أيضا هناك من قرروا الإعلان عن علاقة حبهم الغير رسمية وهذا شيء لم نكن نراه في السابق.
نشر صور النساء وإلى وقت قريب كان شيء مستنكر وإذا انتشرت صورة فتاة تعتبر هذه الحادثة بمثابة فضيحة، إلا أن الوضع حالياً تغير بشكل كبير، ربما هناك الكثيرات لازلن غير قادرات على إظهار هويتهن في الفيسبوك أو غيره ولكن هناك الكثير من اليمنيات خرجن عن هذه القاعدة، وأيضاً رجال قرروا أن لا يخجلوا من اظهار هوية النساء القريبات منهم، من الممكن أن نجد زوج يضع صورة زوجته على الفيسبوك ويكتب عنها غزل أو شخص يضع صورة والدته ويعبر عن حبه لها.
وهذا تطور يعتبر كبير حيث أن نظرة أن المرأة عوره أصبحت أقل من السابق، ومع أن الغالبية مشغول بما يحدث من جرائم من قبل المتطرفين أو الإرهابيين ولا يلاحظون أن هناك تطور كبير في طريقة نظرة المجتمع للمرأة.
بالنسبة للكثير من النساء العربيات تعتبر وسائل التواصل الاجتماعية متنفس لأنها تظهر بشخصيتها كما هي بدون التصنع الذي يفرضه عليها المجتمع، وتنطلق بدون خوف وتعبر عن رأيها في مواضيع ربما كانت تعتبر تابوهات ممنوع الحديث عنها.
هناك موقف أعجبني لشاب يمني قرر وضع صورة أخته كبروفايل في صفحته تحدياً للمجتمع الذي يعتبر أن الرجل الذي يظهر قريباته النساء وكأنه رحل يعاني من نقص في رجولته، والكثير كتب منتقداً له ولكنه لم يهتم وقال أنا فخور بأختي كما هي.
هذه المواضيع تعتبر مستغربه في مجتمعات تعودت أن المرأة مخلوق كامل مثله مثل الرجل ولكن في مجتمعاتنا لازالت مستغربة ولازال الكثير يرى المرأة كمخلوق درجة ثانية، إلى أن يتغير هذا مالنا إلا أن نشكر وسائل التواصل الاجتماعية وننتظر التغيير الحقيقي.