قال زعيم جماعة الحوثي "عبد الملك الحوثي" في خطاب متلفز له عصر اليوم: أنه سيحرص في الفترة الانتقالية الالتفات إلى مظلومية الجنوب، وأنه سيكون معهم بكل جد ومحبه.
واضاف الحوثي: إن أي حوار يأتي في سياق الإعلان الدستوري الذي أعلنته جماعته أمس "نحن مستعودن له"
واوضح قائلاً إن ثورتنا مستمرة وأيدينا ممدودة لكل القوى السياسية بشرط أن يتعاملوا بإيجابية مع أهدافها.
وتابع الحوثي قائلاً: إن الشعب اليمني ينشد من الخارج أن يتعامل بإيجابية مع ما وصفه بـ "الإعلان الدستوري".
في الوقت نفسه حذر الحوثي الأطراف الخارجية، قائلا: إن عليها ان تتعاطى بكل إيجابية مع الشعب اليمني بدلا من بيانات الشجب والتنديد.
وحذر الحوثي من رفع الأسعار من قبل القطاع الخاص حيث قال: إن أي تحرك من القطاع الخاص يستهدف الشعب في اقتصاده ومعيشته فهذا يُعد خطاً أحمر ولن يسكت الشعب اليمني عن ذلك
واتهم الحوثي، الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي، والقوى السياسية في البلاد، بالسعي إلى الفوضى والانهيار.
ووصف الحوثي «الإعلان الدستوري» الذي أقدمت عليه جماعته، بأنه «خطوة تاريخية ومهمة وكان لا بد منها».
وقال «ما حدث منذ 21 سبتمبر وفي ما تلاها خطوات ضرورية، وكان هناك من يتعامل متجاهلاً لمطالب الشعب المشروعة، وكانوا يحيكون المؤامرات تلو المؤامرات»، حسب تعبيره.
ووجه الحوثي اتهامه للرئيس هادي ورئيس حكومته بالعمل على تعطيل مؤسسات الدولة وإدخال البلاد في فراغ سياسي، لهدف كانت تخطط له قوى من ورائهم.حسب قوله
وأضاف "كانوا يريدون ان يحدثوا فراغاً في السلطة وتعطيلاً لمؤسسات الدولة يترافق معه اتساع رقعة القاعدة واستهداف الشعب في امنه واستقراره ولوحدته وتمزيق نسيجه الاجتماعي".
وهدد الحوثي بالتصدي لأي محاولات لرفض الاعلان الدستوري، وقال «نقول للقوى السياسية إن كل خطوة ضد خطوات الإعلان الدستوري سنتصدى لها».
وظهر الحوثي متشنجاً في معظم فترات خطابه، وهو يوجه الاتهامات للقوى السياسية، قائلاً "نقول لتلك القوى ان الشعب اكبر من كل المؤامرات واشرف من كل الدسائس وهو حر يتحرك حينما يدرك ان عليه ان يحسم وان يقدم على خطوات فاعلة تصحح المسار".
وتابع "نقول للقوى السياسية انه لا داعي لأي بلبلة تجاه هذه الخطوة "الاعلان الدستوري" لانها ارست قوالب تتسع للجميع قائمة على مبدأ الشراكة، ولكن اذا اراد البعض ان لا يتقبلوا الاخرين او يقصوا انفسهم فهي مشكلتهم، وهم من يتحملون المسؤولية تجاه كل ما يقومون به من عراقيل ومن عوائق ومطبات تستهدف مسار الثورة".
كما اشار في خطابه إلى ان المرحلة الانتقالية ستحقق للجنوبيين مطالبهم في إطار الوحدة اليمنية.