أكد مسؤول أمريكي أن القوات الأمريكية التي أغارت على المجمع الذي كان يعيش فيه بن لادن في باكستان الإثنين الماضي أطلقت النار على أسامة بن لادن في وجهه، وإن قطعاً صغيرة من الدماغ تظهر في صور الجثة، بحسب تقارير لوكالتي رويترز والصحافة الفرنسية الخميس 5-5-2011.
في تضارب جديد
للمعلومات بشأن ما إذا كان زعيم تنظيم القاعدة بن لادن مسلحاً أم أعزل عند
الغارة على منزله، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنه
"على يقين من أنه جرى تراشق بالنيران خلال هذه العملية، وأن فريق الهجوم
الأمريكي تعرض لإطلاق نيران".
وكانت السناتور الأمريكية كيلي أيوت قالت إنها رأت صورة بن لادن بعد مقتله،
ولكنها تراجعت في وقت متأخر أمس الأربعاء قائلة إنه لا يمكنها تأكيد صحة
الصورة.
وبعد أن قدم مسؤولون كبار في الاستخبارات والدفاع تقرير إحاطة عن العملية
للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب أمس الأربعاء، رفض اعضاء اللجنة
الحديث عن تفاصيل ما تم إبلاغهم به.
وأكد رئيس اللجنة باك ماكيون أنه تم "تحديد هوية بن لادن عبر مقارنة الحمض
النووي مع أمه وثلاثة من أبنائه. ولا يوجد أدنى شك في العملية".
وعن الهجوم، قال النائب آدم سميث العضو الديمقراطي في اللجنة للصحفيين "لقد
دخلوا ليلاً. وكان هناك ظلام. وكان هناك أناس يتحركون هنا وهناك. وتعرضوا
لإطلاق النار فيما أعتقد من جانب أكثر من شخص".
وأضاف سميث: "كانت هناك أسلحة في المكان وكان الوضع سريع التحرك، وأحسوا فيه بأنهم معرضون للخطر، وكانت استجابتهم على هذا الأساس".
ومن ناحية أخرى، قالت شبكة تلفزيون إن.بي.سي نقلاً عن مسؤولين أمريكيين إن
أربعة من الأشخاص الخمسة الذين قتلوا رمياً بالرصاص في العملية كانوا غير
مسلحين، ولم يطلقوا طلقة واحدة، وهي رواية تختلف عن تصريحات إدارة الرئيس
الأمريكي باراك أوباما.
وإلى ذلك، أكد وزير العدل الأمريكي إريك هولدر أمس الأربعاء في مجلس الشيوخ
أن العملية الأمريكية التي قتل خلالها أسامة بن لادن "كانت شرعية تماماً"
وتتعلق بـ"عمل شرعي للدفاع عن الوطن".
ومن جهة أخرى، نفى المالك السابق للأرض التي أقيم عليها منزل زعيم تنظيم
القاعدة أسامة بن لادن في "أبوت أباد" علمه بأن تكون أرضه التي باعها قبل
نحو خمس سنوات قد آلت إلى أسامة بن لادن.
وقال قاضي محفوظ، وهو طبيب باكستاني، إنه باع أرضه لوسيط باكستاني عام 2005
وأخبره بأنه يشتري العقار لأحد أقاربه، مشيراً إلى أن هذا الوسيط من
وزيرستان القريبة من أفغانستان.