تستعد السلطة والمعارضة في اليمن لتظاهرات مليونية، الجمعة 6-5-2011، والتي أطلق عليها النظام جمعة "الأمن والاستقرار" فيما سمّاها مناهضوه بجمعة "الشعب".
وقال مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم لـ"العربية.نت" إن الحشود المليونية التي ستخرج تأييداً للشرعية الدستورية تأتي تأكيداً لتمسك الشعب اليمني بالأمن الاستقرار والسكينة العامة ورفض كل أعمال التخريب والفوضى والعنف التي تمارسها أحزاب المشترك وحلفاؤها من فلول الحوثيين والعناصر المتطرفة والمليشيات المسلحة.
وأضاف رئيس تحرير صحيفة "الميثاق" الناطقة باسم الحزب الحاكم، محمد أنعم، أن مئات الآلاف من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية ومناطقها بدأوا في التوافد على العاصمة صنعاء من أجل أداء صلاة الجمعة في ميدان التحرير، ثم المشاركة في مهرجان ضخم يقام في ميدان السبعين، بالتزامن مع مهرجانات مماثلة في المحافظات، وذلك تعبيراً عن الولاء المطلق للقيادة السياسية ممثلة في فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، والتمسك بالشرعية الدستورية، ودعوة أحزاب المشترك لإنهاء الأزمة السياسية الحادثة من خلال إنهاء الاعتصامات ووقف التظاهرات غير المشروعة، ووضع حد للتمرد في بعض وحدات القوات المسلحة، ولأعمال التخريب والاعتداءات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة.
وفي المقابل، دعت أحزاب المعارضة المنضوية في تكتل اللقاء المشترك المواطنين اليمنيين الى المشاركة الفاعلة في تظاهرات جمعة الشعب لإظهار إرادة قوية في التمسك بالمطالب الأساسية للشباب والتي في مقدمتها رحيل الرئيس صالح.
الى ذلك أكدت مصادر مطلعة أن مجلس التعاون الخليجي طرح مقترحاً جديداً لتجاوز عقدة التوقيع الرئاسي التي حالت حتى الآن دون الوصول الى إنجاح المبادرة الخليجية بشأن نقل السلطة في اليمن، يتمثل في توقيع 15 ممثلاً عن المعارضة و15 عن الحزب الحاكم والحكومة بمن فيهم الرئيس صالح على المبادرة الخليجية.
وأعلن مصدر في المؤتمر الشعبي الحاكم أنهم بعثوا إلى أمين عام مجلس التعاون الخليجي بأسماء ممثليهم الذين سيوقعون على مشروع الاتفاق، مؤكداً أنه ومن أجل ضمان نجاح المبادرة الخليجية "لابد من التعامل معها كمنظومة متكاملة دون تجزئة أو انتقاء، وتنفيذ ما ورد في مشروع الاتفاق بنداً بعد بند وفقاً للأزمنة الواردة فيه".
وأشارت مصادر في المعارضة إلى أن اللقاء المشترك وحلفاءه مرحبون بالمقترح وسيبلغون مجلس التعاون لاحقاً بأسماء ممثليهم.