تواصلت في تركيا بعد ظهر الجمعة المسيرات المنددة بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أيدي القوات الخاصة الأميركية في باكستان الاثنين الماضي.
وشهدت عدة مدن تركية -بينها أنقرة وإسطنبول- مسيرات حاشدة شارك فيها آلاف الأتراك الذين ظلوا يرددون كلمة التوحيد، وأتبعوها بهتافات بسقوط أميركا "راعية الإرهاب العالمي" بحسب المتظاهرين.
وجابت المسيرات الشوارع المحيطة بالجوامع الرئيسية في إسطنبول، معززة بهتافات غاضبة ترفض الأسلوب الذي تم اتباعه في اغتيال بن لادن.
ورفع المتظاهرون لافتات تعتبر أن الولايات المتحدة هي زعيمة الإرهاب في العالم، وأن أسامة بن لادن هو القائد الروحي لمجاهدي الظلم والطغيان في العالم.
وقال الناشط السياسي ذو التوجهات الإسلامية محمد برداني للجزيرة نت "إن هذه المسيرات جاءت لتؤكد أن الشعب التركي غير مقتنع بما ساقته الولايات المتحدة من تبريرات في إلصاق تهم الإرهاب بالمسلمين".
وأكد برداني أن "هذا الموقف الشعبي التركي يخالف ما أعلنته الحكومة التركية التي أبدت ارتياحها لمقتل بن لادن".
وكانت الحكومة التركية قد صرحت في أكثر من مناسبة أنها ضد الإرهاب وضد ما يقوم به تنظيم القاعدة من إرهاب وترويع للآمنين.
وقال الناشط السياسي مصطفى نعيمي في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إن "الشعب التركي بشكل عام يحب بن لادن ولا يصدق الادعاءات الغربية بأنه يقف وراء الأعمال الإرهابية".
وأردف نعيمي مؤكدا "أن الشعب التركي يعتقد أن الذي يمول الإرهاب ويقف خلفه هو أميركا وليس بن لادن الذي يعتبرونه رمزاً للجهاد ضد الظلم".
يذكر أن صلاة الغائب أقيمت في عدة مساجد كبرى بإسطنبول وفي عدة مدن تركية أخرى على روح أسامة بن لادن، بينما سجلت قوات مكافحة الشغب حضورا لافتا حول المساجد قبل صلاة الجمعة بساعات