اخبار الساعة - صباح الذيباني
و بين الجرادي وهو رئيس تحرير صحيفة الأهالي في ندوة أقامها المنتدى السياسي بساحة التغيير مساء أمس السبت حول المبادرة الخليجية بشأن الثورة اليمنية - أن "خطورة الورقة الإقليمية اليوم هو نفس الخطورة عام 1978م عندما فرضت السعودية علي صالح على اليمن بالقوة وبقوة الأمر الواقع حينها ومازلنا ندفع ثمن موقفها ذاك إلى اليوم عبر التجويع والتهميش والأزمات وغيرها".
وقال الجرادي: "إن السعودية تدرك أن هذه الثورة ثورة شعبية لايمكن لها أن تتراجع، ولذلك هي ليست ضدها ولا يمكن للرياض أن تتورط مع شخص مستعد للرحيل وهو مهزوم"،
وأضاف: "نتمنى على الشقيقة الكبرى السعودية والخليج بشكل عام وأوروبا وأمريكا أن تدرك أن الثورة منتصرة وصنعت المعجزات ولم يتبق على علي صالح إلا إعلان وفاته السياسية بنفسه وإلا فإن الثورة هي من ستعلن ذلك، وعلى الجيران أن يطمئنوا من الثورة ولن تغير في أي اتفاقيات موقعة بين البلدين".
الجرادي تحدث في الندوة حول أبعاد المبادرة الخليجية مبيناً مراحلها واعتبرها أربع مبادرات وليست مبادرة واحدة، وقد انتقد السعودية بشدة حول المبادرة واعتبرها اللاعب الرئيس فيها وقال: "هناك توجه لفرملة أي ثورة عربية قادمة وخاصة اليمنية باعتبارها الفناء الخلفي للسعودية حيث المصالح الأمريكية الكبرى في المنطقة".
وأضاف أن "المبادرة صيغت بطريقة ركيكة وفيها أخطاء إملائية كبرى تدل على أن صياغتها تم فيها الأخذ والرد وكأنها ليست من دول مجلس التعاون الخليجي"، مبيناً أن "الثورات عندما تتحول أو تذهب إلى محاورات ومفاوضات واستماع إلى مبادرات تفقد معناها الثوري".
وقال إن أوراق الرئيس التي يلعب بها تتساقط كما تتساقط أوراق الخريف، وأنه يعول على نفاد صبرنا وعلى الورقة الإقليمي.
المصدر : نيوز يمن