قال الرئيس الدوري لتكتل أحزاب اللقاء المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان إن أي تعديلات على المبادرة الخليجية تلبي مطالب طرف واحد في اليمن يخل بالاتفاق جملةً وتفصيلاً.
وكان نعمان يتحدث إلى راديو لندن مساء أمس السبت عن المبادرة الخليجية في نسختها المعدلة، التي تقول مصادر عنها إن دول الخليج استجابت فيها لشروط وطلبات الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال رئيس تكتل المشترك إنهم لم يستلموا بعد حتى مساء أمس النسخة المعدلة. لكن مصادر أخرى توقعت أن يتسلمها المشترك اليوم الأحد.
وأضاف الدكتور ياسين نعمان ان المعارضة متفقة على التمسك بالاتفاقية كما وردت في صيغتها الأخيرة، وتابع: "لا يجوز إجراء أي تعديل لصالح طرف واحد دون التشاور مع بقية الأطراف لأن هذا يخل بالاتفاق ويفرغه من مضمونه.. على الأخوة الأشقاء في الخليج ان يعوا جيدا ان التعديلات المستمرة في المبادرات التي يتقدمون بها لخدمة طرف واحد في المعادلة حقيقة لا يخدم دورهم في إنجاح اي مبادرة تقدموا بها".
وكانت وسائل إعلام تداولت معلومات عن تعديل في الخطة الخليجية للمرة الرابعة، يتضمن إضافة أسماء 30 شخصاً من السلطة والمعارضة للتوقيع عليها، وحذف مكان توقيع الشهود (مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) مع الإشارة إلى رعاية مجلس التعاون ورئيس دولة الإمارات لتوقيع الاتفاق.
كما يتضمن التعديل تغيير اسم الاتفاق إلى اتفاق بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه واللقاء المشترك وشركاءة.
لكن أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني قال إنه "لم يتم إدخال إي تعديلات على المبادرة". وأضاف في مؤتمر صحفي أمس السبت بأبوظبي "قمنا بإضافة بعض الأسماء التي ستوقع" على الاتفاق. بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وبشأن تحفظات المشترك، قال ياسين سعيد إن المشكلة ليست بين المؤتمر والمعارضة، ولكنها مع النظام، مشيراً إلى أن لذلك ان هذا التعديل حقيقة يخل بالاتفاق.
وأضاف أن المشترك لا يقبل بهذا التعديل ويتمسك بأصل الاتفاق الذي جاء به الأمين العام لمجلس التعاون قبل حوالي عشرة أيام، وتابع: هذا الاتفاق الاصلي هو الذي نتمسكه به جملة وتفصيلا منطلقين من ان الاشقاء الخليجيين يومها قالوا ان هذا الاتفاق لا يجوز التعديل فيه ولو حرفا واحداً ونستغرب الان ان يأتوا بمثل هذا التعديل الذي يخدم طرف واحد في المعادلة السياسية".
من جانب آخر، أعرب محسن بن فريد أمين عام حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) غير المنضوي تحت راية أحزاب اللقاء المشترك عن رفضه للمبادرة الخليجية جملةً وتفصيلاً.
وقال بن فريد لراديو لندن أمس "نحن كحزب معارض أعلنا ان لا جدوى من اي حوار مع هذا النظام لأننا قد أدركنا من خلال تجربة مريرة مع هذا النظام في حوارات استمرت لأكثر من سنة بأنه غير جاد في إيجاد أي صيغة لإحداث تغيير حقيقي في بلادنا".
وأضاف: عندما هبت الثورة الشبابية كنا أول حزب معارض ينضم الى ثورة الشباب ولكننا ندرك ان المعادلة الاخرى التي يمثلها النظام ورئيسه انه غير جاد على الاطلاق في التعاطي مع اي مبادرات حقيقة تؤدي الى رحيل هذا النظام".
