رد سلطان العتواني مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي على المشككين في شرعية هادي رئيساً لليمن, مؤكداً ان هذه الشرعية “تددت من خلال المبادرة الخليجية وانتخابه رئيسا للبلاد كرئيس توافقي في 21 فبراير من العام 2012, والتمديد الذي منحه إياه مؤتمر الحوار الذي تمثلت فيه كل القوى السياسية والاجتماعية لاستكمال الفترة الانتقالية”.

 

وقال العتواني لصحيفة ”السياسة” الكويتية إن “هادي عندما قدم استقالته كان ذلك تحت الإكراه من قبل جماعة الحوثي, وكان ذلك دليل حرص منه على عدم خلق أزمة وصراع, وقدم استقالته في إطار المؤسسة الشرعية وهي مجلس النواب الذي لم يبت فيها”, مشيراً إلى أن “تراجعه عن الاستقالة جاء بعد تمكنه من كسر الحصار الذي كان مفروضاً عليه ومغادرته إلى عدن, وهذا سيمكنه من أداء دوره ومواصلة مهامه الدستورية بعيدا عن جبروت القوة التي أعاقت مهامه في صنعاء”.

 

وأشار العتواني إلى أن “هادي بخروجه إلى عدن قلب الطاولة على رأس كل من يجلسون حولها”, وشدد على أنه “لا بد للحوار الجاري في صنعاء بإشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر من أن يعود إلى مجراه الطبيعي لأنه يجري تحت تهديد السلاح وفقاً لما تريده جماعة الحوثي”.

 

واضاف ان “المتحاورين يشرعون لما قامت به هذه الجماعة, وهم على مدى 25 يوما من الحوار لم يخرجوا من النقطة الأولى وهي بقاء مجلس النواب من عدمه كمؤسسة تشريعية”.

 

وقال العتواني إن إدارة الرئيس هادي ارتكبت بعض الأخطاء خلال الثلاث سنوات الماضية, إضافة إلى عدم التعاون الجاد من مختلف القوى السياسة مع الرئيس, وتجاوزه لكثير من الأمور بدواعي الحرص على المصلحة الوطنية العليا إلا أن بعض القوى استغلت هذا الجانب لترتيب أوضاعها كما فعل الحوثيون.

 

واعتبر أن “هادي يفترض أن يغير أسلوبه في التعامل بعد أن خبر خلال الثلاث سنوات الماضية الوضع بشكل كامل, فالكل يطلب منه أن يتعامل مع الواقع والقضايا في البلد بشكل جاد ومسؤول ويعتمد على الكفاءات والمخلصين لليمن ويتجاوز كل السلبيات التي حدثت”.

 

ورفض العتواني ما يسمى ب¯”الشرعية الثورية” للحوثيين قائلاً إن “للثورة مفاهيم وهذه ليست شرعية ثورية بل شرعية اغتصاب للسلطة ومؤسسات الدولة بقوة السلاح, أما الثورة الحقيقية فهي التي حدثت في 11 فبراير من العام 2011, وكانت ثورة شعبية شبابية سلمية شاركت فيها مختلف شرائح الشعب”.