اخبار الساعة - أسامة العزي
رشود | هكذا يناديه والده ، هذا هو راشد ابن الشهيد خلدون راشد سعيد أحمد الذي سقط يوم الأحد في الاعتصام الذي كان أمام مبنى التربية في تعز ، هذه اللحظة الأولى التي عرف بها رشود خبر استشهاد والده ، جلس ونكس رأسه ثم رفعه وانكسر قلبه ، والده لم يكن يحمل رشاشا ، ولا سكينا ، والده كان يذهب بالماء للمعتصمين ليسقيهم ، ويبلل أفواههم بالماء ، والده حمل هاتفه ليصور القناصة المتمركزين فوق أسطح مبنى التربية وفوق سطح المبنى الذي تقع فيه صيدلية النجاشي ، هؤلاء القناصة من الحرس الجمهوري أو الأمن لا فرق بينهم ، شاهدوا خلدون يحمل الماء ويوثق جرائمهم ، فوجهو له رصاصة غادة أودت بحياته.
ماذنب رشود ليعيش اليتم في ربيع صباه.. وما جرم خلدون ليحرم إبتسامة ولده حين يستقبله في باب المنزل، أو يشهد يوم نجاحه وزواجه