حذرت صحيفة (لوس أنجلس تايمز) من أن اليمن على وشك الانهيار، وقالت تحت عنوان (اليمن شريك للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.. على وشك الانهيار) للكاتب باتريك مكدونيل، إن الأحداث المتلاحقة تدفع اليمن نحو الحرب الأهلية. وأضافت أن هناك مخاوف من انهيار اقتصادي نتيجة انخفاض عائدات النفط ونضوب العون الأجنبي.

 

وأكدت أن هناك مؤشرات على تلاشي التأييد للحوثيين، وأن قبائل الشرق تهدد بتدمير مرافق النفط والغاز، وفي الجنوب تتعالى دعوات الرفض، مشيرة إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي يشكل قاعدة مضادة لسلطة الحوثيين بدعم من دول الخليج.

 

واعتبرت الصحيفة أن هذه الأحداث المتلاحقة تدفع اليمن نحو حافة الانهيار وقد تدخله في حرب أهلية ذات صبغة طائفية، ولا توجد مؤشرات على انفراج الأزمة قريباً.

 

وأفادت أنه على الجبهة السياسية تضعف الخلافات من جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سياسي، ولكن يبدو أن المفاوضات قد تعطلت. وقد نقلت عدة دول خليجية، من بينها المملكة، أعمال سفاراتها إلى عدن، دعما للرئيس هادي ضد الانقلاب الحوثي.

 

يشار إلى أن الحوثيين أقلية وهناك مؤشرات على تلاشي هذا الدعم، إذ أن كثيرين غير راضين عن سلطة الحوثيين الأحادية. ويرى كثير من المحللين أن الحوثيين معزولون داخلياً وخارجيا. وعلى ما يبدو أن الحليف الدولي الأوحد للحوثيين هو إيران. أما المملكة فتعد اليمن في نطاق أمنها الوطني، ووجود نظام موال لإيران على حدودها الجنوبية غير مقبول، فيما يخشى البعض أن يتطور الوضع إلى حرب أشبه بالصراع السوري.