لم يعد للحديث جدوى!. الصمت فقط يستطيع أن يصف الحال الذي أعيشه...
آهات مخبوءة ،ونظرات بعيدة عابثة لا يُكترث لها رغم أنها تحمل الكثير من القصص التي قد تغير الكثير لمجرد سماعها...
أسرع في إنجاز أعمالي لأتدارس الوضع الذي أنا فيه مع نفسي ونحتسي خيبتنا معاً،،
سرعان ماتمر الأحداث في شريط الذاكرة لنتسارع بتنقلنا بينها بين حدث جميل وآخر كئيب!!!
لا أدرك حينها لماذا وقفت قدماي على هذا المكان الذي برغم حبي له إلا أنني قد عشت فيه ذكريات أليمة نوعاً ما بتغير الإحداث والأشخاص...
لماذا نقحم أنفسنا في أشياء ليست لنا ثم نبكي حين تذهب منا!!؟
نوهم أنفسنا بسعادة وقتية لنعود بعدها لتعاستنا الأبدية!!؟؟
معادلة صعبة كثيراً ما تواجهنا في اختبارات الحياة المتنوعة..نقف على مفترق الطرق فتتشتت أقدامنا إلى أين المآل ؟..
كلما لاحت يد سعدنا بها نحسبها تلوح لنا بينما هي تنتظر من يقف خلفنا...فيضٌ من الخيبة يعترينا..نواسي أنفسنا بخير قادم لانعلمه فيأتي القادم ويخالف قاعدة اليسر بعد العسر! ليكون عسراً بعد عسر!!
توقفت برهة وقرأت ما كتبت فشعرت بحسرة على أنفسنا أن قد أصابنا هذا دون أن نعلم!!
حدقنا النظر حولنا فلربما ضللنا الطريق فوجدنا أنفسنا في الطريق الصحيح! لكننا ضللنا التفكير!! نعم ضللنا التفكير حين ظننا بعد كل خيبة تواجهنا بأن الحياة قد أقفلت أبوابها علينا..
نحاول الهروب من المواجهة بيد أن يدان تمسكان بنا هما يدا الواقع توجه لنا صفعة أن استيقظوا فأنتم لاتعرفوا ذواتكم..
قفوا قليلاً ،تحلوا بالصبر لتكملوا مشواركم ينادينا الواقع أن تجردوا من أحاسيسكم ومشاعركم اتركوا قلوبكم وملكوا عقولكم زمام حكمكم ..!! نهز رؤوسنا أن لا نستطيع فمواقف كثيرة إنسانية لابد وان نستشعرها بقلوبنا أولا لنحس بهم ونحمل همهم
هل هكذا يجب أن نكون أناسي بلا إنسانية؟؟!! أجساد بلا قلوب؟؟!!! قلوب بلا ضمائر حيه؟؟!!
وقفنا وبادلناه النظرات نفسها وبكل قوة رددنا عليه اسمع! لتكن كيفما كنت فهذا من شأنك
لكننا سنكون كيفما نحن وهذا شأننا..
رد بسخرية قائلاً : فلتستعدوا إذا لصفعات قادمة
ابتسمنا له : لن تستطيع مواجهة قلوب تثق بالله وبأقداره..
انتكس هو وذهب وعدنا نحن لنكمل مشوارنا... حياتنا ليست سهلة ولن تكون كذلك هي صعبة لابد أن نعي ذلك
فنجهز العدة لنسير فيها.