أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مصدر عسكري يتحدث عن الأسباب التي دفعت الصبيحي لمغادرة العاصمة

- صنعاء

ذكرت صحيفة محلية، إن مصدراً عسكرياً رفيعاً، كشف جانباً من الأسباب التي دفعت وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة، اللواء الركن محمود الصبيحي، إلى مغادرة العاصمة صنعاء، مساء السبت الفائت، نحو مسقط رأسه في مديرية المضاربة ورأس العارة في محافظة لحج.

ونقلت يومية "الشارع" الصادرة الأربعاء المصدر قوله: "إن الصبيحي غادر العاصمة بعد أن نفذ صبره من تصرفات مسلحي الحوثي الذين أكثروا من الضغوط عليه، وظلوا يجهزون قرارات وأوامر ويضغطون عليه لتوقيعها. وكان كلما أصدر أمراً إلى عدة جهات في الجيش ووزارة الدفاع، تقوم اللجان التابعة لمسلحي الحوثي في هذه الجهة بمنع تنفيذ هذه الأوامر والتوجيهات الصادرة من الصبيحي، سواء تلك التوجيهات التي يوجهها إلى دوائر التموين أو المالية أو الإدارية، أو أي أوامر أخرى في الوزارة".

وأضاف: "مؤخراً، حدث خلاف كبير بين الحوثيين واللواء الصبيحي حول ما قاموا به تجاه الوحدات العسكرية من خصم وتخفيض مخصصات الأغذية والوقود، المقررة لجميع وحدات الجيش؛ حيث قام مسؤولو مسلحي الحوثي بخفض 40 % من الأغذية والوقود المخصصة لجميع وحدات الجيش، وأعطوا أوامر بإلغاء المقررات التي كانت تصرف للضباط من غذاء ووقود، واعتمدوا صرف هذه المخصصات، التي خفضوها على الجيش، لمسلحيهم بحجة أنهم في جهاد ضد الدواعش، وهذا الأمر أغضب الصبيحي".

وتابع: "الحوثيون يأخذون اليوم 40 % من إجمالي مخصصات الغذاء والوقود المخصصة للجيش، ويصرفونها لجماعتهم ومسلحيهم. وهذه تصل قيمتها إلى مئات الملايين شهرياً. وأصر قادتهم المسلحون على هذا الخصم، وقالوا إنهم يقومون بهذا تنفيذاً لتوجيهات السيد عبد الملك الحوثي، التي قضت بأن ينفذوا عملية تقشف على حساب الجيش، وان هذه المخصصات تُسرق ولا تُصرف بشكلها الصحيح. وأوقف الحوثيون صرف جميع النفقات والاعتمادات في الجيش ووزارة الدفاع، ولم يبقوا سوى على صرف المرتبات"
 

وقال: "من الأشياء التي أغضبت الصبيحي رفض جماعة الحوثي توجيهاته التي أصدرها وقضت بإخراج مليشيات الجماعة من جميع الوحدات العسكرية المتمركزة في العاصمة، وإلحاقهم بمعسكر تدريبي يقضون فيه الفترة حسب النظام، ثم يتم توزيعهم على وحدات الجيش عبر الدوائر المختصة في وزارة الدفاع.... لكن مسؤولي جماعة الحوثي رفضوا ذلك، وأصروا على استمرار مسلحيهم بالشكل الحاصل اليوم داخل وحدات الجيش بالعاصمة".

وأضاف "الحوثيون تعاملوا مع الصبيحي كما لو أنه موظف عندهم، وليس كوزير دفاع وشخصية وطنية تحظى باحترام واسع.. وأي أمر يصدره لا ينفذونه إلا بعد أن يتواصلوا مع صعدة للاستئذان وغادر إلى مسقط رأسه في لحج".

وتابع: "من الأشياء التي أغضبت الصبيحي أيضاً تطاول مسؤول عسكري محسوب على الجماعة، وإصداره توجيهات وأوامر بدون علم الوزير الصبيحي ودون استئذانه. والكارثة أنها توجيهات تسبب بإحراجات للصبيحي، وتجعله في نطاق المسؤولية عنها.. مثل أمر تسليم بوابات ومخازن القوات الخاصة لمسلحي الحوثي. فهذا الأمر أصدره هذا المسؤول العسكري الحوثي، وكان الوزير الصبيحي رافضاً له".

وزاد: "بعد المواجهات التي تمت بين الحوثيين والقوات الخاصة، على المدخل الغربي للعاصمة، أصدر الصبيحي أمراً قضى بخروج مسلحي الحوثي بشكل كامل من القوات الخاصة، وفعلاً خرجوا؛ لكن هذا المسؤول العسكري الحوثي، الذي عُين في منصب كبير في وزارة الدفاع بأمر من الرئيس هادي، أصدر توجيهاً قضى بإعادة مسلحي جماعته إلى داخل القوات الخاصة وتسليمهم البوابات".

Total time: 0.0845