اعتبر الكاتب والمحلل السياسي رئيس مركز الجزيرة للدراسات الدكتور نجيب غلاب بان الحديث عن غزو الجنوب يؤكد أن الحركة الحوثية ليست كارثة عادية بل تبدو كقنبلة دمار شامل لليمن دولة ومجتمع.
مضيفا بان من يفكر بغزو الجنوب بالميليشيات وإسناد وحدات الجيش المتمردة على الشرعية فإنه يصيغ البيان الأول للانفصال.
وأوضح غلاب بان غزو الجنوب باسم الوحدة بالقوة لم يعدّ مجديا ولا وظيفة له إلا جعل الانفصال حالة حرب أهلية ستأخذ أبعاد طائفية تدمر أي إمكانية للتواصل بين الشمال والجنوب .
وأكد غلاب بان حرب ٩٤م مازالت مشاكلها قائمة حتى اللحظة حيث كانت هي بوابة الإعاقة والتعقيد التي أدخلت المسألة اليمنية في متاهة النصر الذي انتهى بحروب أهلية ساخنة وباردة بين مختلف القوى ولم تتمكن الحرب من حسم بناء الدولة الجامعة وإنما فرضت الغلبة والتي تم تفكيكها مع الوقت وتمكن الجنوب اليوم من لملمة تناقضاته لا باتجاه الانفصال بل باتجاه الشرعية باعتبارها الطريق الأسلم لحل القضية الجنوبية وإعادة صياغة المسألة اليمنية.
منوها بالقول بالإمكان بناء دولة جامعة بالحوار أما قوة الميليشيات فليست إلا تدمير للشمال والجنوب وتخريب للدولة والسلم الاجتماعي.
مختتما منشور له على صفحته بــ «الفيسبوك» بان غزو عدن ليس إلا إرهاب طائفي مناطقي لقهر الإنسان الجنوبي، المتغيرات التي فرضتها الحوثية يجعل غزو عدن احتلال مركب طائفي محلي وخارجي إيراني وسيفجر مقاومة شعبية جنوبية وصراع مسلح سيمتد إلى اغلب محافظات الشمال وسيكون أشبه بجدار عازل لا يمكن اختراقه بين الشمال والجنوب، وبداية لتفكيك الشمال.